Skip to main content

فلسطيني يستأنف حكمًا ضد إسرائيل للتعويض عن استشهاد بناته في عدوان 2008

الإثنين 15 نوفمبر 2021
أبو العيش طبيب أمراض نساء فلسطيني يتحدث العبرية وعمل في مستشفيات إسرائيلية

استأنف طبيب فلسطيني حكمًا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الإثنين في قضية رفعها ضد جيش الاحتلال للحصول على تعويضات عن استشهاد بناته الثلاث وابنة أخيه في غارة إسرائيلية على غزة عام 2009.

واعترفت إسرائيل بأن دبابة تابعة لجيشها قتلت البنات الأربع خلال هجوم استمر ثلاثة أسابيع على القطاع، لكنها نجحت عام 2018 في إقناع محكمة أدنى درجة بأن مقتل بنات عز الدين أبو العيش، وهن ميار (15 عامًا) وآية (13 عامًا) وبيسان (21 عامًا) وابنة أخيه نور (14 عامًا)، كان نتاج "عمل حربي"، وهو ما يحمي الدولة من مطالبات التعويض.

وشنت إسرائيل عدوانًا استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة نهاية 2008 ومطلع 2009، أطلقت عليه اسم "الرصاص المصبوب" وأدت إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء.

وأبو العيش هو طبيب أمراض نساء يتحدث العبرية وعمل في مستشفيات إسرائيلية ويعيش الآن في كندا.

وأثناء هذه الواقعة، كان أبو العيش على الهواء مباشرة مع مراسل تلفزيوني إسرائيلي يقدم آخر المستجدات حول القتال في غزة، ليصرخ فجأة قائلًا "يا إلهي.. بناتي".

وقال أبو العيش لرويترز: "أتمنى من القضاة أن يتحيزوا للحق والعدل وأن يساعدوني في تحقيق العدالة لبناتي ولابنة أخي".

"مهمل جنائيًا"

وأثناء جلسة المحكمة في القدس، دفع محامي وزارة الدفاع الإسرائيلية مرة أخرى بحجة "العمل الحربي". لكن محاميًا عن أبو العيش قال إن الجيش يجب أن يُنظر إليه على أنه مهمل جنائيًا، مما يجعل الدولة عرضة لمطالبات بالتعويض عن الأضرار.

وقالت المحكمة إنها ستعلن قرارها في استئناف أبو العيش ضد حكم عام 2018 في موعد لاحق لم تحدده. وقال القاضي إسحق عميت: "هذه مأساة واضحة. تجدر الإشارة إلى أننا نشاطركم الحزن"، وذلك بعد أن خاطب أبو العيش المحكمة مناشدًا القضاة الثلاثة النظر في الاستئناف الذي تقدم به "بقلب مفتوح".

وادعى تحقيق عسكري إسرائيلي عام 2009 أن الجنود اعتقدوا أنهم حددوا مكان عنصرين من حركة حماس في الطابق العلوي من منزل الطبيب. وأضاف أنه تم إطلاق قذيفتي دبابتين، ولكن بمجرد "سماع الصراخ" صدر أمر على الفور بوقف القصف.

وقال أبو العيش إنه يريد الآن اعتذارًا من إسرائيل وتعويضًا، ويعتزم استخدام أي أموال يتلقاها في التوسع في مؤسسة "بنات من أجل الحياة" التي أسسها.

وتوفر المؤسسة فرصًا تعليمية للفتيات من الشرق الأوسط، بما في ذلك من إسرائيل.

وقال أبو العيش، قبل أن يتوجه إلى غزة لزيارة قبور بناته: "بذلت قصارى جهدي، وسأستمر في بذل قصارى جهدي حتى ألتقي بهن يومًا ما".

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة