فنزويلا تندد بـ"انتهاك" طائرة عسكرية أميركية مجالها الجوي

أعلنت القوات المسلحة الفنزويلية، يوم الجمعة، أن طائرة عسكرية أميركية "انتهكت مجالها الجوي على طول الحدود"، فيما وصفته بأنه "استفزاز صارخ".

وندّدت فنزويلا بـ"الانتهاك لمجالها الجوي" الخميس، مشيرة إلى أن الواقعة حصلت في شمال غرب البلاد عند الحدود الكولومبية. 

وقال الجيش في بيان: إن "القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تندد بانتهاك طائرة نقل عسكرية من طراز سي-17 تابعة للقوات الجوية الأميركية، للمجال الجوي الفنزويلي، وهي واقعة حدثت الخميس 22 يوليو/تموز".

وأشار البيان الى أن الطائرة بقيت في المجال الجوي الفنزويلي "ثلاث دقائق"، بين الساعة "20,47 و20,50" وقطعت مسافة بلغت "14 ميلًا بحريًا فوق المنطقة الغربية من سييرا دي بيريجا".

كما أشار البيان إلى أن طائرات أميركية "انتهكت" المجال الجوي الفنزويلي "21 مرة" هذا العام.

وسبق وأعلنت فنزويلا في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة، عن انتهاكات مزعومة لمجالها الجوي، فيما تؤكد كراكاس أن هذا "الانتهاك" يأتي "في إطار تدريبات عسكرية" في كولومبيا. 

وكانت القوات الكولومبية أعلنت في 16 يوليو أنها تجري مناورات جوية مشتركة مع القوات الجوية الأميركية.

وقالت فنزويلا إنها لا "تستبعد أي أعمال عدائية أخرى" تقوض "سيادتها" و"وحدة أراضيها"، متهمة تلك القوات بتنفيذ "عمليات استطلاع للمجال الجغرافي الفنزويلي".

وأصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "أوامر" للجيش "بالرد بقوة على أي عدوان". 

من جهتها، لم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلبات التعليق من قبل وسائل الإعلام، وتتهم واشنطن الرئيس نيكولاس مادورو بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان وتزوير إعادة انتخابه عام 2018، وتضغط عليه من أجل التنحي. 

ولم تعد فنزويلا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وكولومبيا، خصميها الرئيسيين على الساحة الدولية، وتفرض واشنطن عقوبات صارمة على حكومة فنزويلا الاشتراكية.

فعلى الرغم من الحدود المشتركة التي تبلغ 2200 كيلومتر، لم تعد فنزويلا وكولومبيا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ اعتراف بوغوتا بمنافسه خوان غوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا عام 2019.