Skip to main content

فوز تاريخي في جورجيا... الديموقراطيون يسيطرون على مجلس الشيوخ

الأربعاء 6 يناير 2021
خسارة قاسية للجمهوريين في جورجيا.

أعلن المرشح الديموقراطي في جورجيا جون أوسوف فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ في الانتخابات الفرعية بولاية جورجيا، الأربعاء، وتغلبه على السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيردو، وذلك بعد قليل من إعلان فوز الديمقوراطي رافاييل وارنوك بالمقعد الأول، مما يعطي للديمقراطيين الأغلبية بمجلس الشيوخ، ويمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس. وقال أوسوف في بيان نشرته قنوات التلفزيون: "جورجيا، شكرا جزيلا على الثقة التي أوليتها لي. يشرفني دعمكم وتقديركم وثقتكم وأتطلع لخدمتكم". وأشاد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الأربعاء بفوز الديموقراطيين المرجح بالغالبية في مجلس الشيوخ واعتبر ذلك مؤشرا إلى رغبة الأميركيين في المضي قدما داعيا إلى التعاون بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري. وقال بايدن في بيان هنأ فيه المرشحين الديموقراطين على فوزهما المرجح بمقعدي ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، "حان الوقت لطي الصفحة. يطالب الشعب الأميركي بالتحرك ويرغب في الوحدة. أنا متفائل أكثر من أي وقت مضى أنه بإمكاننا تحقيق الأمرين".  بدورها أكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فوز المرشحين الاثنين، وقالت إن الولايات المتحدة سيكون لها مجلسا شيوخ ونواب يقودهما الحزب الديمقراطي ويعملان مع بايدن. وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت، في وقت سابق الأربعاء، بفوز الديموقراطي وارنوك بأحد مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ الأميركي، وسارع وارنوك بإعلان فوزه على السيناتورة الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر في الانتخابات الفرعية، إلا أن السلطات حتى الآن لم تعلن الفائز في هذه الانتخابات. وفاز وارنوك على السيناتور الجمهورية كيلي لوفلير، وفق ما أعلنت شبكات "سي إن إن" CNN و"سي بي سي" CBC و"إن بي سي" NBC.

وقبل ساعات قليلة من اجتماع الكونغرس الرامي إلى إضفاء الطابع الرسمي على فوز الرئيس المنتخب في اقتراع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، جات هذه النتائج مشجعة جدا لجو بايدن الذي يأمل في بدء ولايته في 20 يناير/كانون الثاني بكل مقومات السلطة. وسيطبع وارنوك (51 عاما)، القس في كنيسة في أتلانتا، التاريخ إذ سيكون أول سناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية. ويمثل أداء الديموقراطيين في هذه الولاية الجنوبية المحافظة تقليديا، إهانة قاسية للحزب الكبير القديم. وإذا تأكد النصر المزدوج، فإن الجمهوريين، بعد خسارتهم البيت الأبيض ، سيخسرون أيضا مجلس الشيوخ. نكسة جمهورية وهذه النتائج تمثل أيضا نكسة جديدة لدونالد ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته والذي أدى لجوؤه إلى إطلاق نظريات مؤامرة بشأن تزوير الانتخابات إلى نتائج عكسية إلى حد كبير، وفقا للبعض في معسكره. ونجح الديموقراطيون المدفوعون بفوز جو بايدن في الولاية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو الأول منذ العام 1992، في حشد ناخبيهم، خصوصا الأميركيين من أصل إفريقي، وهو مفتاح أي نصر ديموقراطي. إذا تم تأكيد فوزه، سيصبح جون أوسوف البالغ من العمر 33 عاما أصغر سناتور ديموقراطي منذ. جو بايدن (عام 1973). وبالتالي، سيحصل الديموقراطيون على 50 مقعدا في مجلس الشيوخ، وهو عدد مماثل للجمهوريين. لكن كما ينص الدستور، سيكون لنائبة الرئيس المستقبلية كامالا هاريس سلطة تحديد الأصوات وبالتالي ترجيح كفة الميزان إلى الجانب الديموقراطي. ثلاثة ملايين ناخب وتمكن أكثر من ثلاثة ملايين ناخب، وهو رقم قياسي لانتخابات فرعية لعضوية مجلس الشيوخ في جورجيا، من التصويت مسبقا، أي حوالى 40 في المئة من الناخبين المسجلين في الولاية. بالنسبة إلى دايف واسرمان المحلل في الموقع المستقل "كوك بوليتيكل ريبورت"، فإن ليلة الانتخابات هذه تذكر بانتخابات منتصف الولاية. وكتب على تويتر "هذا ما رأيناه في العام 2018. كثير من ناخبي ترامب لا يحتشدون عندما لا يكون ترامب على بطاقة الاقتراع". وفي دليل على الاهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الانتخابات، ذهب بايدن وترامب الاثنين إلى الولاية لدعم مرشحيهما.

المصادر:
وكالات
شارك القصة