Skip to main content

فيروس كورونا.. متحورة هندية "مزدوجة" جديدة تثير القلق

الأربعاء 21 أبريل 2021
تواجه الهند ارتفاعًا قياسيًا في مستوى الإصابات والوفيات

بعد المتحورة "البرازيلية" لفيروس كورونا، تثير متحورة "هندية" بدورها القلق نظرًا لخصائصها والتدهور السريع للوضع الصحي في الهند، ولكن لم يثبت حتى الآن أنها أشد عدوى أو مقاومة للقاحات.

واكتُشفت المتحورة المسماة باسم سلالتها B.1.617 في غرب الهند في تشرين الأول/أكتوبر. وهي تعد "متحورة مزدوجة" لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين شوكة فيروس سارس-كوف-2 وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.

الطفرة الأولى وهي تلك التي لوحظت على المتحورتين الجنوب إفريقية والبرازيلية؛ يشتبه في تسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19. والطفرة الثانية التي رُصدت في كاليفورنيا قد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى.  وهذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معًا على متحورة منتشرة على نطاق واسع.

الفشل المناعي

تثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة "مقاومة" أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، التي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس. لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي. 

وأشار عالم الفيروسات برونو لينا عبر إذاعة فرانس أنتر، اليوم الأربعاء، إلى أن "الطفرة 484 قد تكون مسؤولة جزئيًا عن الفشل المناعي، ولكنها وحدها لا تكفي للتسبب بذلك. يجب أن ترتبط بطفرات أخرى لا نراها في هذه المتحورة الهندية".

وقال راكيش ميشرا من مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية في مدينة حيدر أباد لوكالة فرانس برس: "أعتقد أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين سيكون لدينا تقدير كمي أفضل لاستجابة المتحورة (الفيروسية) للقاح".

وينبع القلق أيضًا من أن تكون المتحورة أشد عدوى فتسهل زيادة عدد الإصابات في وقت يحاول فيه الكثير من البلدان كبح موجة ثانية أو ثالثة من الوباء. 

الخطر القادم من الهند 

ويثير الوضع في الهند قلق بلدان عدة إذ إنها تواجه ارتفاعًا قياسيًا في مستوى الإصابات والوفيات، بعدما نجحت حتى وقت قريب في الحد من تأثير الوباء.

وفرضت المملكة المتحدة، أول من أمس الإثنين، قيودًا على الرحلات الجوية الآتية من الهند لتسمح فقط بعودة البريطانيين المقيمين بعد تأكيد 103 إصابات بالمتحورة "الهندية" على أراضيها، كما أضافت فرنسا اليوم الهند إلى قائمة الدول التي يخضع الوافدون منها لحجر صحي إلزامي. ولكن حتى في هذه الحالة، لم يثبت علميًا أن المتحورة معدية على نحو أكبر.

وما يلفت الانتباه أنه وبعد عدة أشهر من اكتشافها، ما زالت هذه المتحورة بعيدة كل البعد من أن تنتشر على حساب غيرها، ولاسيما المتحورة البريطانية. فحتى في ولاية ماهاراشترا حيث ظهرت لم تكن تمثل في آذار/مارس سوى 15% إلى 20% من العينات التي تم تحليلها، وفقًا لوزارة الصحة الهندية. وما زالت تنتشر بنسبة أقل في سائر البلاد.

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة