فيضانات مدمرة وأمطار غزيرة.. قتيلان ومفقودون في سيول شمال الصين

لقي شخصان حتفهما، وفُقد أثر 16 شخصًا في سيول وانهيارات طينية نجمت عن أمطار غزيرة قرب مدينة شيآن شمال الصين، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية السبت.

وكانت فيضانات قاتلة وأمطار قياسية، ضربت الصين في الأسابيع القليلة الماضية، وبلغت حصيلة الوفيات التي سببتها عواصف في المناطق الشمالية للبلاد 78 قتيلًا على الأقل الجمعة.

وذكر التلفزيون الرسمي "سي سي تي في" أنه، "بسبب تساقط أمطار غزيرة لفترة قصيرة الساعة 18:00 في 11 أغسطس/ آب، حصلت فيضانات جبلية عارمة وسيول وحلية".

وجاء في التقرير أن "مسحًا أوليًا أظهر في الوقت الحالي، (أن الفيضانات) جرفت منزلين وألحقت أضرارًا ببنى تحتية من بينها طرق وجسور وإمدادات للطاقة".

ووفقًا للتلفزيون فقد تم إنقاذ أربعة أشخاص ممن حوصروا في البداية بالسيول.

جهود الاستجابة والإنقاذ متواصلة

وأكدت وسائل إعلام رسمية صينية مواصلة جهود الاستجابة والإنقاذ صباح السبت فيما لا يزال 16 شخصًا في عداد المفقودين.

وضربت السيول قرية ويجيبينغ الواقعة في واد ضيق على بعد ساعتين جنوب وسط مدينة شيآن.

وقال التلفزيون الصيني في تقريرين منفصلين: إن "حركة بعض القطارات توقفت في العاصمة بكين ومدينة هاربين بشمال شرق البلاد بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية".

وفي قوانغشي بجنوب غرب البلاد، أدى هطول الأمطار الغزيرة في مدينة نانينغ إلى حدوث فيضانات، مما أجبر الركاب في ساعة الذروة على قيادة العربات والدراجات النارية عبر طرق تغمرها المياه.

"عدّة جولات" من العواصف القوية

وأقامت السلطات المحلية حواجز للسماح بعمليات تصريف المياه على بعض الطرق، بينما أرسلت المدينة ما يقرب من 3900 شرطي لتقديم المساعدة.

بدورها، حذرت سلطات إدارة الطوارئ في المدينة السبت من أن المنطقة يمكن أن تشهد "عدة جولات" من العواصف القوية في المستقبل القريب.

وجاء في البيان أنّه "مع استمرار تساقط الأمطار ستكون الجبال والتربة شديدة الإشباع، ما سيؤدي على الأرجح إلى كوارث ثانوية مثل الفيضانات المفاجئة في الجبال والسيول الوحلية".

وجاءت الفيضانات في الصين، بعد أسابيع من موجة حر تاريخية، حيث يقول العلماء إن مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة تتفاقم بسبب التغير المناخي.

ويتوقع أن تهطل أمطار غزيرة مجددًا في نهاية الأسبوع مع اقتراب العاصمة الاستوائية خانون- التي كانت مصنفة سابقًا كإعصار، من الصين.