Skip to main content

في أقل من ثلاثة أيام.. غرق أكثر من 60 مهاجرًا قبالة شواطئ تونس 

الثلاثاء 6 يوليو 2021
أنقذت تونس واستقبلت منذ يناير الماضي أكثر من ألف مهاجر أبحروا من ليبيا وغرقت مراكبهم قبالة الشواطئ التونسية

قضى أكثر من 60 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خصوصًا؛ في أقل من 72 ساعة قبالة شواطئ تونس وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا في زوارق متداعية.

وانتشلت وحدات المنطقة البحرية للحرس الوطني التونسي أمس الإثنين 21 جثة لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وأنقذ 50 آخرون إثر غرق مركب كانوا على متنه قبالة مدينة صفاقس الساحلية في وسط البلاد الشرقي.

انطلقوا من صفاقس

وأشار المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إلى "أن هؤلاء المهاجرين انطلقوا من صفاقس وكلهم يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقد غرق مركبهم في الرابع من يوليو /تموز".

من جانب آخر، غرق مركب انطلق من ليبيا وعلى متنه 127 راكبًا قبالة جرجيس في جنوب تونس في الثالث من يوليو/ تموز الجاري.

 كما أعلن الهلال الأحمر التونسي السبت الماضي إنقاذ 84 مهاجرًا فيما فقد أثر 43 شخصًا.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التونسية في بيان السبت الماضي: "إن الناجين الذين تراوحت أعمارهم بين ثلاث سنوات و40 سنة من جنسيات مختلفة من بنغلادش والسودان وإريتريا ومصر وتشاد".

ومنذ 26 يونيو/حزيران، غرق أربعة مراكب أبحرت من صفاقس وأنقذ 78 مهاجرًا وانتشلت 49 جثة، بحسب الحرس الوطني.

أعداد غير مسبوقة

بلغ انطلاق المهاجرين من تونس نحو السواحل الأوروبية عام 2020 مستوى غير مسبوق منذ عام 2011. ولم يعد التونسيون يشكلون غالبية بين هؤلاء.

فقد شكل الأجانب ولاسيما رعايا دول إفريقيا جنوب الصحراء 53% من المهاجرين الوافدين من تونس إلى إيطاليا في الفصل الأول من عام 2021 بحسب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهو منظمة غير حكومية.

كما زادت محاولات الهجرة من ليبيا المجاورة مع 11 ألفًا بين يناير /كانون الثاني وأبريل/نيسان 2021، أي أكثر بنسبة 73% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية بسبب "تدهور" وضع الأجانب في البلاد، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وترتفع محاولات الهجرة مع تحسن الطقس، حيث انتشلت سفينة "أوشن فايكينغ" للإنقاذ التابعة لمنظمة "أس أو أس ميديتيرانيه" غير الحكومية 369 مهاجرًا جديدًا بعد عملية إنقاذ سادسة في أيام قليلة. وبحسب المنظمة، فقد بات على متن السفينة 572 ناجيًا.

تونس استقبلت أكثر من ألف مهاجر

من جهتها، أنقذت تونس واستقبلت منذ يناير/كانون الثاني الماضي أكثر من ألف مهاجر أبحروا من ليبيا وغرقت مراكبهم قبالة الشواطئ التونسية، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

ومنذ مطلع العام الحالي، قضى ما لا يقل عن 866 مهاجرًا أو فقدوا وهم يحاولون عبور المتوسط وفق آخر أرقام المنظمة.

وانتقدت الأمم المتحدة قبل فترة قصيرة ليبيا والاتحاد الأوروبي طالبة منهما إدخال تعديلات على عمليات البحث والإنقاذ في المتوسط، مؤكدة أن الممارسات الراهنة تحرم المهاجرين من حقوقهم وكرامتهم؛ هذا إن لم تحرمهم من حياتهم أيضا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة