Skip to main content

في أوج أزمته.. بوريس جونسون يخسر وزير بريكست في حكومته

الأحد 19 ديسمبر 2021
دافيد فروست دبلوماسي محترف عمل في بروكسل في تسعينيات القرن الماضي وكان سفيرًا لبريطانيا لدى الدنمارك من 2006 إلى 2008

يواجه بوريس جونسون الذي ضعُف موقعه بالتأكيد نهاية عام صعبة بعدما خسر الوزير المسؤول عن بريكست في حكومته نتيجة خلافات سياسية.

وأكدت رئاسة الحكومة البريطانية ما كشفته صحيفة "ميل أون صنداي" عن استقالة ديفيد فروست، ونشرت رسالة هذه الاستقالة ورد رئيس الحكومة عليها.

وتأتي استقالة فروست بينما لم تكتمل المفاوضات الصعبة مع الاتحاد الأوروبي بشأن تنفيذ ترتيبات ما بعد بريكست في إيرلندا الشمالية، في أجواء صعبة لبوريس جونسون.

وبعد عامين على فوزه الانتخابي بناء على الوعد بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يواجه جونسون سلسلة فضائح، إلى جانب تمرد لمعسكره الأسبوع الماضي بسبب الإجراءات التي تهدف إلى مكافحة كوفيد-19، ثم خسارة حزبه انتخابات فرعية في إنكلترا.

ونظم هذا الاقتراع أساسًا بعد استقالة نائب محافظ إثر فضيحة مرتبطة بقضية ترويج واتهم بوريس جونسون بمحاولة حمايته قبل أن يتراجع عن ذلك.

وعبر ديفيد فروست عن أسفه لتسريب نبأ استقالته الذي أكد في رسالته أنها فورية، إلى الصحف.

وكانت "ميل أون صنداي" ذكرت أن بوريس جونسون تمكن أولًا من إقناعه بالبقاء حتى يناير/ كانون الثاني.

وقالت الصحيفة: إن ديفيد فروست تحدث أيضًا، لتبرير استقالته، عن القيود الجديدة لمكافحة وباء كوفيد-19 وزيادة الضرائب والسياسة المتبعة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وكتب ديفيد فروست إلى بوريس جونسون: "أنت تعرف مخاوفي بشأن التوجه الحالي للأمور"، مؤكدًا أنه مع تنفيذ بريكست "التحدي الذي يواجه الحكومة الآن هو إدراك الفرص التي يتيحها لنا" ذلك.

من جهته، عبّر جونسون عن "أسفه" لاستقالة ديفيد فروست وشكره على العمل الذي قام به.

فوضى عارمة

تعليقًا على استقالة فروست، كتبت نائبة رئيس حزب العمال المعارض أنغيلا راينر في تغريدة على تويتر أن الحكومة "في حالة فوضى عارمة وبالتحديد لأن البلاد تمر بأسابيع من عدم اليقين".

وأضافت أن "بوريس جونسون ليس على مستوى المهمة ونحن نستحق أفضل من هذا الهراء".

أما الرئيسة السابقة لحكومة إيرلندا الشمالية أرلين فوستر التي دفعت إلى الاستقالة في أبريل/ نيسان لأنها اعتبرت أنها تبالغ في اعتدالها، فرأت أن رحيل فروست "أمر هائل بالنسبة إلينا، نحن الذين كنا نعتقد أنه سيحافظ على التزاماته تجاه إيرلندا الشمالية".

وذكر الموقع الإلكتروني "كونسرفاتيف هوم" المؤثر لدى الغالبية أنه "من المستحيل تفسير هجوم منظم كهذا على حصيلة أداء بوريس جونسون إلا على أنه تعاون على الأقل في محاولات إسقاطه".

وديفيد فروست المؤيد لسياسة متشددة حيال الاتحاد الأوروبي، قاد باسم لندن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بريكست ثم تطبيقه خصوصًا فيما يتعلق بتنفيذ البروتوكول المثير للجدل المتعلق بإيرلندا الشمالية.

وينص هذا البروتوكول على إنشاء نظام جمركي جديد لهذه المقاطعة البريطانية، يبقيها بحكم الأمر الواقع في السوق الواحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي. 

وتجري المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات شاقة منذ أشهر لحل خلافاتهما بشأن تنفيذ النص الساري المفعول منذ بداية العام الحالي. 

وبينما اتخذ ديفيد فروست موقفًا صارمًا في المطالبة باستبعاد أي إمكان للّجوء إلى القضاء الأوروبي لتسوية النزاعات، بدا أن الحكومة أخيرًا تتبنى موقفًا أكثر مرونة بشأن هذه المسألة. 

وفروست دبلوماسي محترف عمل في بروكسل في تسعينيات القرن الماضي وكان سفيرًا لبريطانيا لدى الدنمارك من 2006 إلى 2008، كما ترأس جمعية سكوتش ويسكي (سكوتش ويسكي أسوسييشن).

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة