Skip to main content

في اختراق كبير.. سرقة 60 ألف رسالة بريد إلكتروني من الخارجية الأميركية

الخميس 28 سبتمبر 2023

كشف موظف بمجلس الشيوخ الأميركي لوكالة "رويترز" أمس الأربعاء، أن قراصنة من الصين تمكنوا من سرقة عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات وزارة الخارجية الأميركية بعدما قاموا في وقت سابق من العام الجاري باختراق منصة البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت.

ففي مايو/ أيار المنصرم، كشف وكالات استخبارات غربية عن هجوم سيراني واسع النطاق استهدف الولايات المتحدة الأميركية.

حينها أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وعدد من حلفائها الغربيين وشركة "مايكروسوفت"، أن "جهة فاعلة سيبرانية" مدعومة من بكين تسللت إلى شبكات للبنية التحتية الحيوية في أميركا، محذرين من أن هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم.  

الحسابات المستهدفة

ونقل الموظف التابع لمكتب السيناتور إريك شميت، تفاصيل الإحاطة الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية بشرط عدم ذكر اسمه.

وكشف أنه حضر إفادة لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات بوزارة الخارجية في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن المسؤولين أخبروا المشرعين بأن 60 ألف رسالة بريد إلكتروني سُرقت من عشر حسابات مختلفة لوزارة الخارجية.

وأضاف أنه على الرغم من عدم ذكر أسماء الضحايا، إلا أن جميعهم، باستثناء واحد، كانوا يعملون في شرق آسيا والمحيط الهادئ.

كما حصل المتسللون أيضًا على قائمة تحتوي على جميع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالوزارة، وفقًا لإحاطة يوم الأربعاء.

وقد أعاد الاختراق تركيز الاهتمام على الدور الكبير الذي تلعبه "مايكروسوفت" في توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات للحكومة الأميركية، فيما بدأت وزارة الخارجية في اعتماد عدد من الإجراءات كجزء من تدابير حماية أنظمتها، وفقًا للمسؤولين الذين حضروا الاجتماع يوم أمس.

توتر العلاقات الصينية الأميركية

ورجّح مسؤولون أميركيون وشركة "مايكروسوفت" في يوليو/ تموز الفائت، أن القراصنة الصينيين مرتبطين بحكومة بكين وتمكنوا منذ مايو/ أيار من الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لحوالي 25 منظمة غربية، بما في ذلك وزارتي التجارة والخارجية الأميركية. 

فقد قام المتسللون باختراق جهاز أحد مهندسي "مايكروسوفت"، مما سمح لهم باختراق حسابات البريد الإلكتروني لوزارة الخارجية، وفقًا للإحاطة الإعلامية.

وساهمت الاتهامات الأميركية للصين بالوقوف وراء الاختراق الأمني، إلى توتر العلاقات غير المستقرة أصلًا بين البلدين، حيث نفت بكين هذه الاتهامات بشّدة.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة