في اليوم العالمي للسمنة.. نصائح لتفادي "الآفة الخطيرة"
يوافق الرابع من مارس/ آذار من كل عام اليوم العالمي للسمنة، ويهدف هذا اليوم لزيادة الوعي بأخطار السمنة الصحية.
وتُعد السمنة مشكلة صحية معقدة ومتعددة العوامل، إذ تتأثر بالعوامل الوراثية، والفسيولوجية، والبيئية، والنفسية، وترتبط بالكثير من المشاكل الصحية الخطيرة.
وتعتبر من أكثر الأمراض الشائعة والمتزايدة في العالم، وينظر إليها على أنها وصمة العالم الحديث. ويحتاج التصدي لهذا المرض إلى مسؤولية اجتماعية تتضمن حلولًا من ناحية الوقاية، والعلاج، والاهتمام بنمط الحياة الصحي والاجتماعي وغيره.
وفي هذا السياق توضح المتخصصة بالتغذية زينة البرغوثي من رام الله؛ أن " السمنة حالة مرضية معقدة تتسبب في مشاكل صحية خطيرة، وتؤثر بشكل سلبي على جودة حياة الإنسان".
تشخيص السمنة
وتقول البرغوثي، في حديث إلى "العربي": إن مؤشر كتلة الجسم "بي أم أي" يساعد في تشخيص السمنة، وذلك من خلال قياس الوزن بالنسبة للطول، مشيرة إلى أنه إذا كان معدل الـ "بي أم أي" أكثر من 30 فيصنف الشخص في نطاق السمنة".
وتضيف: "هناك أيضًا عوامل أخرى تساعد في التشخيص منها، تكوين الجسم، وأماكن تراكم الدهون، بالإضافة إلى قياس حجم الخصر بالنسبة لحوض الإنسان".
وتنصح البرغوثي بضرورة مراجعة المختص في حال أراد أي شخص اتباع نظام صحي غذائي.
أسباب السمنة
وتلفت المتخصصة بالتغذية إلى أن هناك عوامل عديدة تسبب السمنة منها عوامل وراثية، والعامل البيئي الذي بإمكان الإنسان التحكم فيه، بناء على كمية ونوعية الطعام، والنشاط البدني. وتشير إلى أن هناك عوامل أخرى كوجود مشاكل صحية في الهرمونات، أو مشاكل طبية تسبب السمنة.
وتوضح البرغوثي أن السمنة تؤثر نفسيًا وجسديًا على صحة الإنسان، وتسبب أمراضًا مزمنة كالسكري، والضغط، ومشاكل بالجهاز الهضمي، وصولًا إلى الإصابة ببعض أمراض السرطان، أما نفسيًا، فيعاني المصاب بالسمنة من الاكتئاب والتوتر ومشاكل نفسية أخرى.
وتلفت إلى أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة وفيروس كورونا، إذا إن الفرد الذي يعاني من السمنة يكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
علاج السمنة
تنصح البرغوثي للوقاية من السمنة، بضرورة الوعي بأخطار السمنة في سن مبكرة، واتباع نظام صحي وممارسة الرياضة، مضيفة أن للمؤسسات والمدارس وحتى المنزل دوراً مهمًا في توعية الأشخاص.
وتشير إلى أن العائلة تلعب دورًا مهمًا في تشكيل "عادات الطفل الغذائية"، وفرض بعض الأمور على الطفل يؤدي إلى تداعيات سلبية في المستقبل في حال كانت هذه العادات خاطئة.
وتنبه البرغوثي أن عمليات "التكميم" ليست هي الحل الوحيد للحد من السمنة، بل هناك حلول أخرى كاتباع نظام غذائي صحي تحت إشراف طبي.