في حي الشيخ جراح.. عناصر الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على متظاهرين

خرج المئات من الناشطين والمتضامنين، الجمعة، في القدس المحتلة في تظاهرة في حي الشيخ جراح بعد مصادرة بلدية الاحتلال الإسرائيلي لقطع أرض في الحي. وتوجه المتظاهرون إلى الأرض التي صادرها الاحتلال وحاولوا إزالة سياج منصوب في المكان. 

واعتدت الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين ومعهم نشطاء سلام إسرائيليون وأجانب، احتجوا على قرارات إخلاء منازل، بالحي لصالح مستوطنين.

وهاجمت عناصر الشرطة، الفلسطينيين والنشطاء، عندما حاولوا إزالة سياج وضعه مستوطنون إسرائيليون في وقت سابق، الجمعة، قرب منزل عائلة سالم، المهددة بالتهجير من منزلها، الذي تقيم فيه منذ ما قبل عام 1948.

واستخدمت الشرطة القوة لإخراج النشطاء من الأرض. ولم تصدر الشرطة تعليقًا على الاعتداء.

لا إذن من المحكمة

وكان مستوطنون إسرائيليون يقودهم نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس، أريه كينغ، وضعوا سياجًا في محيط الأرض التي تعود لعائلة سالم.

وتم وضع السياج في محيط الأرض، وسط احتجاج أفراد عائلة سالم، الذين أكدوا أن الإجراء تم بشكل غير قانوني، ودون الحصول على إذن من المحكمة. وتحاول الجماعات الاستيطانية منذ السبعينيات، إخراج العائلة من منزلها.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات منها "الاحتلال إلى زوال" و"المستوطنون سارقون"، كما حملوا لافتات كتب عليها "لا للاحتلال" و"لا للتهجير". وكانت أعداد المشاركين في وقفة اليوم، أكبر من الأسابيع السابقة.

وتعتبر منطقة الشيخ جراح من أكثر الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية، استهدافًا من قبل المستوطنين. وتريد الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية طرد العشرات من العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تقيم فيها منذ عقود طويلة.

إزالة السياج 

من جهته أكد مراسل "العربي" في القدس المحتلة قيام الناشطين بإزالة السياج الذي نصبته الشرطة الإسرائيلية مع مستوطنين للاستيلاء على قطعة الأرض وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى فصل بعض المناطق الفلسطينية عن بعضها. 

وندد المتظاهرون بالاحتلال وبالاستيلاء على قطعة الأرض هذه الواقعة في الحي الغربي ووقفوا إلى جوار منزل عائلة سالم وهم ملّاك الأرض.

كما حاولت الشرطة الإسرائيلية اعتقال بعض المتظاهرين إلا أن العدد الكبير من المتواجد منهم في المكان منعهم من ذلك، بحسب تأكيد المراسل.