Skip to main content

في خضم الأزمة مع فرنسا.. الجزائر تطلق "المتحف المتنقل" في ذكرى الثورة

الأحد 31 أكتوبر 2021
متحف متنقل لنشر الثقافة التاريخية لدى الجزائريين

وسط أزمة دبلوماسية متواصلة بين الجزائر وفرنسا، أطلقت الحكومة الجزائرية، مبادرة "المتحف المتنقل" احتفالًا بالذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).

وأشرف وفد وزاري، أمس السبت، مكون من وزراء النقل عيسى بكاي، والمجاهدين "قدماء المحاربين" العيد ربيقة، والاتصال عمار بلحيمر، على انطلاق "المتحف المتنقل" من أمام متحف المجاهد الحكومي بوسط العاصمة.

متحف متنقل

وتأتي المبادرة بالتنسيق بين مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمحافظة الجزائر العاصمة، والمتحف الوطني للمجاهد (حكوميين).

وأفادت مؤسسة النقل الحضري في بيان بأنّه "بمناسبة الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية (1954-2021) سخّرت 4 حافلات سياحية، مهيأة على شكل متحف متنقل".

وانطلق المتحف المتنقل أمس السبت من أمام مقر متحف المجاهد، وسيجوب اليوم الأحد، مختلف بلديات وشوارع العاصمة، لغاية 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ومن خلال المتحف المنتقل سيكون بإمكان المواطنين اكتشاف المعرض الخاص بذاكرة الجزائر، كما سيتم توزيع ملصقات وكتب لتاريخ الجزائر.

وقال مدير متحف المجاهد مراد أوزناجي إنّ "الفعالية بهدف نشر الثقافة التاريخية لدى الجزائريين".

وأضاف أوزناجي أنّ المبادرة تنظم تحت شعار "أمجاد على خطى الأجداد" وتهدف أيضًا إلى تقريب الثقافة المتحفيّة وتكريسها في المجتمع.

ويعرض المتحف المتنقل، صورًا وكتبًا ومجسمات تحكي كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي.

ويروي المتحف المتنقل تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي من خلال كتب وصور وفيديوهات، كما يسمح للشباب بالتعرف على تاريخ بلادهم وقصة نضال شعبها الطويلة ضد المستعمر الفرنسي.

وجرت ثورة التحرير الجزائرية بين عامي 1954 و1962 وانتهت بمغادرة الاستعمار الفرنسي للبلاد، بعد فترة احتلال دامت 130 سنة أي منذ 1830.

أزمة متصاعدة

وتشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية أزمة متصاعدة مع فرنسا، بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي رأى أن الجزائر بنيت بعد استقلالها عام 1962 على "ريع للذاكرة" كرسه "النظام السياسي-العسكري"، وشكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

واعتبرت تصريحات ماكرون "مسيئة" للجزائر، بسبب ما اعتبره الجزائريون طعنًا في تاريخ البلاد، ما أدى لاستدعاء الجزائر سفيرها بباريس في الثالث من أكتوبر الجاري، احتجاجًا على هذه التصريحات، ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، حيث تنتشر قوات عملية برخان ضد مسلحين، من التحليق فوق أراضيها.

وعقب ذلك عاد ماكرون ليوضح أنه يكن احترامًا كبيرًا للشعب الجزائري، وأنه يُقيم "علاقات ودية" مع الرئيس الجزائري، عازيًا التوترات الحالية إلى الجهود المبذولة في فرنسا حول عمل الذاكرة بشأن حرب الجزائر. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة