Skip to main content

في ظل حملة لتنظيم القطاع الرقمي.. الصين تقيّد استعمال الخوارزميات

الجمعة 27 أغسطس 2021
تحظر الصين استخدام توصيات الخوارزميات للقصر

كشفت الصين الجمعة مشروع لائحة تنظيمية تهدف إلى تعزيز الرقابة على استخدام الشركات الرقمية العملاقة للخوارزميات، وذلك في سياق سعي بكين لتنظيم القطاع على نحو أوسع والسيطرة عليه.

وتستعمل الشركات العملاقة في القطاع الخوارزميات على نطاق واسع لضمان نجاحها، وهي توجد في قلب الاقتصاد الرقمي وتعمل كأدمغة مسيّرة للعديد من التطبيقات والخدمات على الإنترنت.

وتتيح الخوارزميات خاصة تحليل المعلومات التي تم جمعها عن المستخدم وتقديم توصيات تلقائية بناء على عاداته أو تفضيلاته.

قلق صيني إزاء عمالقة التكنولوجيا

وتشعر بكين بالقلق إزاء افتقار عمالقة التكنولوجيا إلى الشفافية في ما يتعلق بهذه الممارسة. لذلك سعت السلطات في الأسابيع الأخيرة إلى تنظيم استعمال الخوارزميات على نحو أوسع.

وبموجب مشروع اللائحة، سيتعين على الشركات الرقمية السماح لمستخدميها "بإيقاف" استعمال خوارزميات التوصية.

وذكر النص الصادر الجمعة عن إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية أن الخوارزميات "لا يمكن استخدامها... (في) تحديد الأسعار على أساس التفضيلات والعادات".

وهذه الممارسة "غير المعقولة" شائعة بشكل خاص في السياحة، إذ تقدم تطبيقات حجز التذاكر أسعارًا مختلفة للمنتج نفسه أو الخدمة نفسها اعتمادًا على درجة ولاء المستخدم.

كما يحظر استخدام توصيات الخوارزميات للقصر، من أجل منع أي "إدمان على الإنترنت".

وتُستخدم الخوارزميات على نطاق واسع في منصات ترفيه الفيديو، مثل "دويين" (النسخة الصينية من تيكتوك)، وهو تطبيق يستعمله الشباب الصينيون على نطاق واسع.

حملة "التصحيح"

في غضون ذلك، سيخضع مشروع اللائحة الجديدة للتعليق لمدة شهر واحد، ولم يحدد تاريخ دخولها المحتمل حيز التنفيذ.

وأظهرت بكين في الأشهر الأخيرة حزمًا تجاه العمالقة الرقميين في ما يتعلق بممارسات منتشرة حتى الآن، لا سيما في مجال المعطيات الشخصية.

وتمت ملاحقة العديد من الشركات العملاقة في القطاع لا سيما على خلفية انتهاكات المعطيات الشخصية والمنافسة وحقوق المستخدم.

ومنذ ذلك الحين، وسعت بكين حملة "التصحيح" لتشمل قطاعات أخرى، بما في ذلك الدروس الخصوصية المربحة للغاية وتوصيل الوجبات.

وقد أقرت الصين الأسبوع الماضي قانونًا شاملًا لمنع تعسف العمالقة الرقميين في جمع المعطيات الشخصية عبر الإنترنت.

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة