في لاهور.. القبض على رئيس حركة الإنصاف الباكستانية برويز إلهي

ألقت السلطات الباكستانية القبض، اليوم الخميس، على برويز إلهي رئيس حزب حركة الإنصاف، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق عمران خان، في مدينة لاهور بشرق البلاد، وفق ما أفادت قناة "جيو نيوز" المحلية.

وينضم بذلك إلهي إلى قائمة طويلة من قادة رئيسيين في الحزب ألقت السلطات القبض عليهم في الأسابيع القليلة الماضية، في إطار حملة تشنها على مستوى البلاد.

مخاوف حيال الاستقرار بباكستان

وأدى القبض على خان نفسه في التاسع من مايو/ أيار الماضي، إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق، مما أثار مخاوف جديدة حيال استقرار الأوضاع في باكستان في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

ورفعت ضد خان البالغ 70 عامًا أكثر من 100 قضية لأسباب مختلفة بينها "الفساد والإرهاب والكسب غير المشروع ومحاولة القتل"، منذ إقالته من السلطة في أبريل/ نيسان 2022.

وأمس الأربعاء مثل عمران خان أمام المحكمة مجددًا.

وقبل إطلاق سراحه، احتُجز لاعب الكريكت السابق ثلاثة أيام اندلعت خلالها اشتباكات عنيفة بين مؤيديه والقوات الأمنية أدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، كما هاجم المتظاهرون منشآت للجيش الذي يتهمونه بتدبير عملية التوقيف.

وقبل أسبوع، أفرجت محكمة مكافحة الإرهاب في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بكفالة عن عمران خان في 8 قضايا، وسيكون ساريًا حتى 8 يونيو/ حزيران المقبل.

وإزاء ذلك، حمّلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السلطات وكذلك المعارضة مسؤولية التراجع الديموقراطي الذي يلاحظ حاليًا في البلاد.

توقيفات في صفوف "حركة إنصاف"

وقالت السلطات إنها أعمال إرهابية وأوقفت الآلاف من أنصار حزبه، حركة إنصاف، وحوالى عشرين من كبار مسؤوليه، بتهمة التحريض على العنف.

وكان الجيش ساند في بادئ الأمر وصول خان الى السلطة في 2018 قبل أن يسحب دعمه له. ثم تمت إزاحة خان عبر تصويت لحجب الثقة عن حكومته في البرلمان في أبريل/ نيسان 2022.

ويأمل خان في العودة إلى السلطة ويضغط على الحكومة من أجل تنظيم انتخابات مبكرة قبل أكتوبر/ تشرين الأول، في بلد غارق في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، في وقت يعتبر فيه انتقاد الجيش في باكستان خطًا أحمر.

لكن خان يقول إن القضايا المرفوعة ضده هي جزء من حملة تقوم بها الحكومة والجيش لمنعه من العودة الى السلطة.