Skip to main content

قبل التكييف.. وسائل "مدهشة" أبدعها الناس لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة

السبت 25 يونيو 2022

بلغت درجات الحرارة في الآونة الأخيرة مستويات قياسية مقارنة بمعدلاتها الاعتيادية في عدد من الدول العربية والغربية، وسط تخوفات من ارتفاعها أكثر، ومن التداعيات التي يمكن أن تنجم عنها.

لكن بالنسبة إلى كثيرين، فإنّ مواجهة ارتفاع درجات الحرارة قد لا تكون أمرًا صعبًا بوجود مكيفات الهواء، التي تُعتبَر الطريقة الأمثل لتبريد الأجواء، وقد أضحت من "الثوابت" في بعض الدول، ولا سيما تلك المعروفة بمناخها الصحراوي.

إلا أنّ مكيّف الهواء وسيلة رفاهية جديدة نسبيًا، إذ تمّ اختراعه عام 1931، ولم يكن متوفرًا على نطاق واسع في معظم دول العالم نتيجة ارتفاع كلفته. فما الذي كان يفعله الناس قبل ذلك للتغلب على درجات الحرارة؟

يتحدّث المؤرخون عن مجموعة طرق نجح سكان العالم سابقًا في "ابتداعها" للحفاظ على البرودة خلال الصيف شديد الحرارة. إليكم أبرز هذه الوسائل البدائية والتكنولوجيات المدهشة.

مروحة الكراسي

اخترع صانع الآلات الموسيقية جون كرام جهاز تبريد ذكي في ثمانينيات القرن الثامن عشر، حيث استخدم الناس أقدامهم لتشغيل المروحة التي تتحرّك فوق رؤوسهم، تمامًا كما لو كان شخص ما يشغل ماكينة خياطة قديمة.

شرفات النوم

عام 1916، اختُرعت شرفات نوم يُمكن تركيبها، مثل وحدات تكييف النافذة الحالية، في أي مبنى شاهق، مما يوفّر الهواء النقي للشخص النائم.

شرفات النوم

مظلات من القماش (CANVAS AWNINGS)

في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، كانت المظلات القماشية تغطي نوافذ الأبنية وتوفر الظل لإبعاد أشعة الشمس. وساعدت الألوان والأنماط الجديدة في جعل المظلات القماشية أكثر من مجرد أداة ضرورية، حيث أصبحت من أدوات الديكور الرئيسية للمنزل. وكانت المظلات البرتقالية والبنية الأكثر فعالية.

مظلات من القماش- تويتر

منازل بأسقف خشبية (DOGTROT HOMES)

صمّم المهندسون المعماريون منازل بأسقف عالية مغلفة بالخشب بحيث يوفّر السقف العالي مسرحًا لمرور الهواء، ومساحة باردة للاسترخاء.

منازل بأسقف خشبية- تويتر

البونكا (PUNKAH)

هي مراوح قماش تعلّق بالسقف لسحب نسيم الهواء وتُحرّك يدويًا، كانت مشهورة في الهند خلال فترة الاستعمار. وكان يجري التعاقد مع الآلاف من العمال الموسميين الفقراء لسحب حبل يحرّك قطعة من القماش معلقة بالسقف ذهابًا وإيابًا عبر غرفة للنخب في البلاد.

البونكا- تويتر

الطوب الطيني

هو نوع من أنواع القراميد البدائية التي عرفت منذ العصر الحجري الحديث. ولا يزال الطوب خيارًا رائعًا لخفض تكاليف الطاقة، لأنه يمتصّ الحرارة أثناء النهار، ويخرجها في الليل.

الملاءات المبللة

كان يتمّ استخدام ملاءات مبللة بالمياه تعلّق على مداخل المنازل والنوافذ لتخفيف درجات الحرارة.

شرب اللبن

حتى يومنا هذا، لا يزال سكان جنوب شرق آسيا يشربون اللبن المخيض، والمُتبَّل والذي يسمى "شاس" (أو دووف) في جنوب شرق آسيا. وكان أيضًا مشروبًا مُرطبًا شائعًا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في أميركا الشمالية.

لبن مخيض- تويتر

عدم القلق بشأن ارتفاع الحرارة

يقول توماس دارلينغتون، مفوَّض الصحة في نيويورك بين عامي 1904 و1910، في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" عام 1910: "للتنعّم بنوم هادئ، على الشخص ألا يقلق بشأن ارتفاع الحرارة، لأن القلق بشأن الطقس يتملَّك أذهان المرء وأعصابه حتى يصبح النوم مع تلك الحالة مستحيلًا".

المصادر:
العربي، ترجمات
شارك القصة