Skip to main content

قدماء حرب التحرير الجزائريون يرفضون تقرير بنيامين ستورا حول مصالحة الذاكرة

الإثنين 1 فبراير 2021
يطالب الجزائريون بـ"اعتذار" الدولة الفرنسية عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار طيلة 132 سنة

رفضت المنظمة الوطنية للمجاهدين أو "محاربو حرب التحرير الجزائرية"، تقرير المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا حول مصالحة الذاكرة بين البلدين.

وأكد الأمين العام بالنيابة للمنظمة، محند واعمر بلحاج أن ستورا "تغاضى في تقريره عن الحديث عن الجرائم المتعددة التي ارتكبتها الدولة الفرنسية، باعتراف الفرنسيين أنفسهم".

وتطالب المنظمة بـ"اعتذار" الدولة الفرنسية عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار طيلة 132 سنة منذ غزو الجزائر في 1830 إلى إعلان استقلالها بعد حرب تحرير دامت 8 سنوات ابتداء من العام 1954.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد باتخاذ "خطوات رمزية" لمحاولة المصالحة بين البلدين، لكنه استبعد تقديم "الاعتذارات" التي تنتظرها الجزائر.

وشكك مسؤول المنظمة الوطنية للمجاهدين في صدق باريس. واعتبر أن "استبعاد أي احتمال للاعتذار من جانب فرنسا الرسمية عن جرائمها الاستعمارية من المرجّح أن ينسف محاولات المصالحة مع الذاكرة". ودعا بلحاج فرنسا إلى الاعتراف بجرائمها ضد الإنسانية وقال: "إن الجزائريين لا يتوقعون أن تقدم الدولة الفرنسية تعويضات مالية لملايين الأرواح".

كما استنكر مؤرخون جزائريون ووسائل إعلام محلية رفض ماكرون مبدأ "تقديم الاعتذارات".

ويُعد موقف المنظمة الوطنية للمجاهدين، الموقف الأول لهيئة رسمية منذ تسليم المؤرخ الفرنسي تقريره للرئيس ماكرون في 20 يناير/ كانون الثاني. ولم يصدر أي رد فعل رسمي من الرئيس عبد المجيد تبون الموجود في ألمانيا للعلاج من مضاعفات إصابته بكوفيد-19، كما لم يعلّق مدير الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي الذي يُفترض أنه قام بعمل مواز مع نظيره بنيامين ستورا.

 ورد ستورا على الإنتقادات التي وُجهت إلى تقريره منذ أسبوعين، حيث كتب في صحيفة "لوكوتيديان دورون" الصادرة بالفرنسية: أنه "في مواجهة التاريخ المعقد يقترح تقريري على وجه التحديد طريقة تفضل التعليم والثقافة، من خلال معرفة الآخر، وجميع المجموعات المشاركة في التاريخ الجزائري".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة