Skip to main content

قد يستدعي التدخل العلاجي.. متى يصبح القلق اضطرابًا؟

الإثنين 24 أكتوبر 2022

يعكس التوتر وقلة النوم حالة من القلق يعبّر عنها الفرد في حياته اليومية، ويمضي الأمر بزوال المسببات لهذا القلق اللحظي. لكن نوعًا آخر من القلق يثير الريبة، وهو ما يسمى باضطراب القلق الذي يستدعي تدخلًا علاجيًا.

ووفقًا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأميركية، فإن القلق هو شعور بالخوف والرهبة وعدم الارتياح، قد يسبب التعرق والتوتر وسرعة ضربات القلب، ويمكن أن يكون رد فعل طبيعيًا للتوتر.

لكن إذا اشتدت واستمرت تلك المشاعر لمدة 6 أشهر على الأقل، وأثرت على سير الحياة بشكل عام، فهذا ما يطلق عليه، وفق موقع "هيلث لاين"، اضطراب القلق.

ويتضمن اضطراب القلق الشعور بنوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب التي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق لنوبات من الهلع.

ومن أعراض اضطراب القلق الشعور بالضيق والتعب بسهولة والصداع وصعوبة التركيز وآلام العضلات والمعدة، إضافة إلى مشاكل في النوم.

وإذا تم تشخيص المريض باضطراب القلق العام، فيُنصح بتجربة العلاج النفسي قبل وصف الدواء، وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في بريطانيا.

ويتضمن العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المريض على إدارة مشاكله عن طريق تغيير نمط تفكيره وتصرفاته فضلاً عن علاج استرخاء العضلات في المواقف الصعبة.

أما إذا استمر اضطراب القلق حتى بعد العلاجات السلوكية، فمن الممكن الانتقال إلى العلاج الدوائي وفقًا لتشخيص الحالة من قبل الطبيب المتخصص.

"تأهب داخلي"

وتؤكد المختصة النفسية، سندس دحادحة، أن القلق هو ردة فعل طبيعية للمواقف السلبية التي يتعرض لها الإنسان عادةً، لكن القلق يكون مرضيًا عندما يصبح غير مبرر مع انعدام الأسباب لذلك، حيث يصبح المصاب في حالة تأهب داخلي دون وجود أي محفّز خارجي.

وتوضح دحادحة في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن الشخصيات العاطفية هي الفئة الأكثر تعرضًا لهذا الاضطراب، إضافة إلى الشخصيات التي تبحث عن الكمال في الحياة.

وتشير إلى أن المصاب يمكن أن يعلم أن قلقه اقترب من مرحلة الاضطراب، عندما يصبح قلقه خارجًا عن سيطرته وبات يعطّل تكيّفه مع الظروف والمواقف اليومية في الحياة.

وتنصح المختصة النفسية جميع المصابين بطرح الأسئلة على أنفسهم على غرار: "هل هذا القلق مبرر أو منطقي؟" للتخفيف من حدة القلق، إلى جانب ممارسة أنشطة الاسترخاء المفيدة لهذه الحالة.

المصادر:
العربي
شارك القصة