قطر تدعو دول الخليج للحوار مع إيران

دعت قطر الدول الخليجية إلى إجراء محادثات مع إيران، معبّرةً عن استعدادها لتسهيل هذه المفاوضات في حال طُلِب منها ذلك.

وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع "بلومبيرغ"، إنه يأمل أن تعقد قمّة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، مشيرًا إلى أنّه ما زال يعتقد أن هذا يجب أن يحدث. 

وإذ لفت إلى أنّ دولاً أخرى في مجلس التعاون الخليجي تشارك الدوحة هذه الرغبة، شدّد على أنّ قطر ستسهّل المفاوضات في حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك، مؤكّدًا في الوقت نفسه، أن بلاده ستدعم من يتم اختياره للقيام بذلك.

وكشف وزير الخارجية القطري أنّ الدوحة تدعم المناقشات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن ناقلة نفط احتجزها الحرس الثوري الإيراني مطلع هذا الشهر.

ورداً على سؤال عن موقف قطر من التيارات الإسلامية السياسية، التي تعتبرها الإمارات مثلاً تهديداً للاستقرار، أوضح أنه "من المهم ردم الخلافات، لكننا سنقوم بدعم إرادة الناس أياً تكن، وأياً يكن ما يسعون إليه من أجل بلدانهم". وأردف: "إذا كانوا يسعون للعدالة باستخدام طرق سلمية للتعبير عمّا يظنّون أنه محقّ، فإنّ قطر ستستمرّ بدعمهم".

وفي سياق ٍمتصل، أشار آل ثاني إلى أن الدوحة ستسهل إجراء محادثاتٍ بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك لأنها ترغب في التوصل إلى اتفاقٍ بين الجانبين.

علاقات كاملة

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين على مصالحة خليجية انهت خلافًا بين قطر وأربع دول استمر لثلاث سنوات ونصف، وقبل ساعاتٍ من تنصيب الرئيس الأميركي المُنتخَب جو بايدن، خلفًا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في حزيران/يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.

وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت بداية الشهر الجاري في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود. ولم تعلن السعودية التي تعد غريمة إيران في الخليج عن أي نية للانخراط في حوار مع طهران.

وتقيم قطر والكويت وسلطنة عمان علاقات كاملة مع إيران، لكن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وكل من السعودية والبحرين مقطوعة منذ نحو 5 سنوات في حين خفضت الإمارات علاقاتها مع طهران.