Skip to main content

"قنبلة مالية".. كيف انتزعت حملة ترمب ملايين الدولارات من المتبرعين؟

الأحد 4 أبريل 2021
ردّت حملة دونالد ترمب واللجنة الوطنية الجمهورية أكثر من 530 ألف تبرع، ما يساوي 64.3 مليون دولار

استخدمت حملة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الرئاسية لعام 2020 تصميمًا غامضًا على رسائل البريد الإلكتروني لجمع التبرعات، ما أدّى إلى انتزاع ملايين الدولارات من المؤيدين بشكل غير مباشر.

وقد أدّى هذا الأمر لتفجير "قنبلة مالية" سمحت للرئيس الجمهوري السابق بالتنافس مع الرئيس الحالي جو بايدن في الأشهر الأخيرة من السباق، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

إلا أنّ هذه الممارسة، التي اتبعتها الحملة وشركة "ونريد"، وهي شركة هادفة للربح، "غير عادلة ولا أخلاقية ولا مناسبة"، بحسب ما اعتبر إيرا راينغولد، المدير التنفيذي للرابطة الوطنية لدعاة المستهلك.

ونقلت الصحيفة عن خبير آخر قوله: "إن مثل هذا النمط المظلم للتسويق الرقمي يجب أن يكون في الكتب المدرسية لما لا يجب عليك فعله في السياسة".

الحملة التسويقية لم تحقق الهدف

لم تحقق تلك "القنبلة المالية" كما وصفتها صحيفة "الغارديان" الهدف، حيث خسر ترمب المجمع الانتخابي بـ306 أصوات مقابل 232. كما خسر التصويت الشعبي بأكثر من 7 ملايين صوت.

قالت الصحيفة: "التبرعات المتكررة زادت من خزينة ترمب في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، في الوقت الذي كانت فيه موارده المالية تتدهور.

ثم تمكن من استخدام عشرات الملايين من الدولارات التي جمعها بعد الانتخابات، تحت ستار محاربة مزاعم الاحتيال التي لا أساس لها، للمساعدة في تغطية المبالغ المستردة المستحقة له".

ووفقًا للتقرير، فقد تم تصور عملية "ونريد" استجابة لـ"أكتبلو"، وهي منصة لجمع التبرعات عبر الإنترنت أنشأها الديمقراطيون لجذب التبرعات الصغيرة بالدولار.

استرداد الأموال

وكما ذكرت "نيويورك تايمز"، فإن المبالغ المستردة للمانحين ليست غير عادية ويمكن أن تتم عندما يقدم الأفراد أكثر من الحد القانوني. وقالت الصحيفة إنه في نهاية عام 2020، أي بعد هزيمة ترمب، قامت حملة بايدن والهيئات الديمقراطية برد 37 ألف عملية استرداد عبر الإنترنت بقيمة 5.6 مليون دولار.

وفي هذا الإطار، ردّت حملة دونالد ترمب واللجنة الوطنية الجمهورية أكثر من 530 ألف تبرع، ما يساوي 64.3 مليون دولار.

وكتبت الصحيفة: "في الواقع، فإن الأموال التي اضطر ترمب في النهاية إلى ردها بلغت قرضًا بدون فائدة من مؤيدين عن غير قصد في أهم منعطف في سباق 2020".

وقال جيسون ميللر، المتحدث باسم ترامب: "حملتنا تم بناؤها من قبل رجال ونساء أميركيين يعملون بجد، وكان الاعتزاز باستثماراتهم أمرًا بالغ الأهمية لأي شيء آخر قمنا به".

وذكرت الصحيفة أن ذلك مورس في جولات الإعادة في مجلس الشيوخ بجورجيا، وما زال الحزب الجمهوري يقوم به.

تجارب أليمة لمانحي حملة ترمب

كما يعرض التقرير التجارب التي أثرت على مانحي ترمب، الذين تضرروا من الخصومات المفاجئة وما ترتب عليها من مشاكل مع البنوك وشركات بطاقات الائتمان.

من هؤلاء فيكتور أميلينو، 78 عامًا من كاليفورنيا، الذي تبرع بمبلغ 990 دولارًا في سبتمبر. وقالت الصحيفة إنه تكرر سبع مرات بمبلغ إجمالي يقارب ثمانية آلاف دولار.

وقال أميلينو، الذي أطلق على حملة ترمب اسم "قطاع الطرق" للصحيفة: "أنا متقاعد. لا أستطيع تحمل دفع كل هذه الأموال اللعينة".

المصادر:
نيويورك تايمز، الغارديان
شارك القصة