قواته اقتحمت المسجد الأقصى.. الاحتلال يضيّق على المسيحيين في "سبت النور"

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك اليوم السبت، فيما شددت إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس المحتلة للاحتفال بسبت النور.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى، وأزالت اللافتات والأعلام التي علقّها شبان يوم أمس الجمعة على إحدى بوائك قبة الصخرة.

وكان آلاف من المصلين أدوا صلاة فجر الرابع والعشرين من شهر رمضان في الأقصى، رغم مضايقات شرطة الاحتلال.

ففيما فرضت هذه الأخيرة طوقًا أمنيًا وأقامت العديد من الحواجز، منعت عددًا كبيرًا من الشبان من دخول المسجد الأقصى.

الاحتلال يشدد إجراءات الدخول إلى القدس

في سياق متصل، شددت شرطة الاحتلال اليوم السبت، إجراءات دخول المسيحيين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس للاحتفال بسبت النور، الذي يسبق عيد الفصح المجيد.

وأفادت مصادر محلية، بأن شرطة الاحتلال منعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، ولمن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة.

وكانت سلطات الاحتلال قررت قبل أيام فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم "سبت النور"، عبر نصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين.

وأظهر مقطع مصور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تعتدي على المسيحيين المحتفلين في القدس.

وعادة ما يشارك عشرات الآلاف من الأراضي الفلسطينية والخارج بهذه المراسم، لكن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية قالت في بيان إن السلطات الإسرائيلية "تريد حصر أعداد المشاركين في 1800 فقط".

تدخل سافر في ممارسة الشعائر الدينية

والأربعاء الماضي، حذرت كبرى الكنائس في القدس من تقييد الشرطة الإسرائيلية بشكل "غير مبرر" احتفالات "سبت النور".

من ناحيتها، أدانت حركة "حماس" الإجراءات الإسرائيلية التي تدعو إلى الحدّ من وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس المحتلة.

واعتبرت الحركة القيود الرامية لتقليص أعداد المحتفلين المسيحيين بسبت النور "تدخلًا سافرًا في ممارسة الشعائر الدينية وامتدادًا للحملات العنصرية والاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون وأماكنهم المقدسة".

كما أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان، رفضها للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الرامية إلى فرض تقييدات على المراسم الخاصة بـ"سبت النور".

من ناحيتها، حذّرت وزارة الخارجية في الأردن في بيان، من قيام إسرائيل بفرض هذه القيود، مطالبة إياها بـ"احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس".

وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس، عقب القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.

وتشهد مدينة القدس توترًا منذ مطلع الشهر، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في 5 أبريل/ نيسان الجاري، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.

وأدت اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة.