كارثة بحرية جديدة.. 15 قتيلًا في غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليونان
في ثاني كارثة بحرية لمهاجرين منذ الأربعاء، قتل 15 شخصًا على الأقل، وفُقد آخرون عندما غرق قاربهم قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأعلن خفر السواحل اليوناني، في بيان، أنه عُثر على جثث 15 شخصًا بالقرب من الجزيرة المجاورة للسواحل التركية بعد غرق زورق يحمل نحو 40 شخصًا، دفعته رياح عاتية هبت على المنطقة.
وأوضحت السلطات أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص وتجري عمليات لمساعدة ثلاثة آخرين.
وغرق القارب شرق جزيرة ليسبوس القريبة من الساحل التركي، وسارعت سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني وطائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية، لإجراء عمليات بحث وإنقاذ مع هبوب رياح قوية في المنطقة.
غرق زورق ثانٍ
وقبل ساعات، تحدثت السلطات عن غرق زورق شراعي ثان يقل 95 شخصًا بالقرب من جزيرة سيتيرا.
وغرق الزورق بالقرب من ميناء دياكوفتي. وتمكن بعض الناجين من السباحة إلى الشاطئ، بينما سمحت عملية مشتركة لسفن في البحر وخدمات الإطفاء والشرطة على الشاطئ بانتشال 80 شخصًا.
وذكر خفر السواحل أن سرعة الرياح في منطقة سيتيرا بلغت 102 كلم في الساعة.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، لقي عشرات المهاجرين غير النظاميين حتفهم شرقي البحر المتوسط، في حين بلغ إجمالي عدد الضحايا 111 شخصًا عام 2021، حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فُقِدوا في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي العام الماضي وحده.
كما أعلنت وصول أكثر من 53 ألف مهاجر إلى إيطاليا عبر البحر عام 2021، مشيرة إلى أنّ معظم رحلات العبور تتم عبر قوارب مطاطية متهالكة غير صالحة للإبحار.
من جهتها، شهدت اليونان زيادة في حركة المهاجرين هذا العام، إذ يسلك المهربون في كثير من الأحيان أطول وأخطر طريق في جنوب البلاد.
وقال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ حوالى 1500 شخص في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل أقل من 600 في 2021.
وتنفي اليونان اتهامات من قبل منظمات غير حكومية ووسائل إعلام بسبب مسؤوليتها عن الإبعاد القسري وغير القانوني للمهاجرين عن حدودها البحرية والبرية.