Skip to main content

كارثة طبيعية.. إجلاء 18 ألف شخص في أستراليا بسبب فيضانات

الإثنين 22 مارس 2021
تغمر المياه الكثير من المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز.

تستمر الأمطار الغزيرة بالهطول جنوب شرق أستراليا وتفاقم الفيضانات التي أرغمت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم وتسببت في إغلاق مئات المدارس.

وتغمر المياه الكثير من المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، بما في ذلك أحياء من سيدني التي لم تشهد ارتفاعاً في مستوى المياه منذ عقود.

ويقول مارتن كلارك، وهو صاحب مقهى في بورت ماكواري، إن "الأضرار لا تصدق"، بعدما غرقت كافة المعدات الكهربائية التي يستخدمها في المقهى في مياه بلغ ارتفاعها متراً.

وأظهرت مشاهد جوية التُقطت لبعض المناطق الساحلية صفوفاً من المنازل غارقة بشكل جزئي بالمياه. إذ تساقطت في بعض المدن خلال بضع ساعات كميات من الأمطار تعادل تلك التي تتساقط عادة خلال ثلاثة أشهر.

واستخدم المسعفون في بعض الأحيان، قوارب فرق الإغاثة البحرية لمساعدة المنكوبين. ولم يتمّ الإعلان عن أي حالة وفاة، ولم يصب أي شخص بجروح بالغة.

ودُعي اليوم الإثنين ثمانية ملايين نسمة إلى تجنّب التنقلات غير الضرورية، والعمل من منازلهم إذا أمكن. وسجّلت بعض المناطق تساقط 250 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة.

ويختلف الوضع تماماً عما كان عليه في أواخر العام 2019، عندما واجهت هذه المنطقة حرائق غابات غير مسبوقة وقيوداً على استخدام المياه، بسبب فترة طويلة من الجفاف.

وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، غلاديس بيريجيكليان، إن 18 ألف شخص تلقوا توصية بإخلاء منازلهم، وأنه تم إعلان حال الكارثة الطبيعية في 38 منطقة.

وأضافت: "لا أعرف متى واجهنا تاريخيا مثل هذه السلسلة من الظواهر المناخية القصوى في خضم جائحة".

وتلقت خدمات الطوارئ 8800 نداء مساعدة على الأقل منذ بدء الأزمة، وقدّمت المساعدة لمئات الأشخاص.

وأعلن مكتب الأرصاد الجوية أن الظروف المناخية لا تزال معقّدة، الإثنين، قبل أن يتحسّن الوضع خلال الأسبوع.

إنقاذ 20 كلباً

وأنقذت أجهزة الطوارئ الأسترالية 20  كلباً من مياه الفيضانات التي مثلت تهديداً لمأوى للكلاب في إحدى ضواحي شمال غرب سيدني اليوم الإثنين.

وكان أصحاب الكلاب قد غادروا بصحبة عدد من الحيوانات عندما تلقوا تعليمات بالإجلاء. لكنهم اضطروا للاتصال بأجهزة الطوارئ لمساعدتهم على نقل الحيوانات المتبقية.

وتعالت أصوات النباح من داخل المأوى الذي غمرته المياه جزئياً، مع اقتراب أفراد الإنقاذ منه في قوارب طافية.

ووُضعت الكلاب، التي تشمل نوعي المالينو البلجيكي والشيبرد الألماني، في صناديق لنقل الحيوانات ثم في قوارب جرى ربطها ببعضها البعض، خاضت في مياه الفيضانات حتى وصلت إلى بر الأمان.

وقالت شارون التي تعمل في تربية وتدريب الكلاب وتتولى تشغيل المأوى: "طالما أن حيواناتنا وموظفينا بخير فهذا هو كل ما نهتم بشأنه وأي شيء آخر يمكن تعويضه".

المصادر:
وكالات
شارك القصة