Skip to main content

كاميرا "العربي" في كرم أبو سالم.. كيف يتم إدخال المساعدات إلى غزة؟

الجمعة 5 يناير 2024
تشرف الأونروا على تفريغ وشحن المساعدات في معبر كرم أبو سالم - رويترز

قام مراسل "العربي" في قطاع غزة، أمس الخميس، بجولة على مخازن المساعدات الإنسانية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عند الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، حيث تفرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على إدخال تلك المساعدات إلى سكان غزة. 

ورصد مراسل "العربي" صالح الناطور، عملية إدخال المساعدات الإنسانية المختلفة من الجانب المصري والإسرائيلي إلى قطاع غزة، حيث يتم تفريغ الشاحنات داخل مخازن "الأونروا"، التي تحتفظ بها لفترة زمنية، تقارب اليومين، قبل أن يتم إخراجها ونقلها بالشاحنات مجددًا إلى داخل مناطق القطاع المحاصر.

تحت رقابة الاحتلال

ويقع معبر "كرم أبو سالم" على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، وكان ينقل عبره الوقود والسلع قبل بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو يخضع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع في 7 أكتوبر الفائت، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عامًا.

وكان القطاع يستقبل يوميًا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميًا في أفضل الظروف. وبعد إغلاقه في بداية العدوان، أعادت سلطات الاحتلال فتح المعبر خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد ضغوط أممية ودولية. 

استقبال المعتقلين

وأفاد الناطور من معبر كرم أبو سالم، أن الأونروا تعمل أيضًا على استقبال المحتجزين الفلسطينيين الذين يتم الافراج عنهم من قبل السلطات الإسرائيلية، التي اعتقلتهم خلال الأيام الماضية في مناطق توغل جيش الاحتلال داخل قطاع غزة. 

وخصصت "الأونروا"، مساحة خاصة لاستقبال العائدين من تجربة الاعتقال، وقد جهزت لذلك أقسامًا خاصة بالأطفال، حيث يتم تقديم بعض الوجبات الخفيفة والسريعة لهم، إضافة لبعض مواد النظافة الشخصية. 

كذلك جهزت الأونروا نقطة طبية في المكان نفسه، حيث يتم تقديم الإسعافات الأولية للمفرج عنهم من قبل السلطات الإسرائيلية، لا سيما بعد أن تعرض الكثير منهم للتعذيب والتنكيل، وبدت الكدمات وآثار الضرب واضحة على أجسادهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة