Skip to main content

"كل شخص هو كتاب مفتوح".. نشاط تفاعلي تنظمه المكتبة الإنسانية في بيروت

الأحد 6 فبراير 2022

يعيش زوار المكتبة العامة في منطقة الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت، تجربة حية مع الكتاب، فبدلًا من استعارة الكتب، يعرض الأفراد قصصهم ثم يبدأ المستمع (القارئ) بطرح الأسئلة.

وكما يقوم الإنسان بتفقد كتاب ورقي حول موضوع تهتم به، بات باستطاعته أن يتفقد كتبًا بشرية تحمل تجارب ثرية مختلفة، فيتعزز التعاطف والتفاهم والمعرفة بين جميع الناس.

وتحاول المكتبة الإنسانية الحد من الصور النمطية التي تفرضها بعض المجتمعات على مجتمعات أخرى، يتمتع أفرادها بتوجهات مختلفة أو يؤمنون بمعتقدات مختلفة.

ويساعد ذلك في تحسين التفاهم بين الأشخاص الذين لا يتفاعلون كثيرًا مع بعضهم البعض في الحياة الحقيقية وإنشاء نوع من التماسك الاجتماعي.

"كسر المحرمات المجتمعية"

وفي هذا الإطار، أوضح المنسق التنفيذي لجمعية السبيل اللبنانية علي صباغ، أن المكتبة العامة لبلدية بيروت هي مساحة للقاء وللتفاعل الإيجابي ومكان للنشاطات الثقافية والاجتماعية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن للمكتبة الإنسانية قيمة إضافية في ما يخص التفاعل الإيجابي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن التجربة الإنسانية المتمثلة بتحويل الفرد لكتاب ناطق من لحم ودم تحتاج إلى شجاعة.

ولفت إلى أنهم يحاولون من خلال هذا النشاط كسر بعض المحرمات في المجتمع من خلال تسليط الضوء على بعض التجارب الإنسانية الخاصة المقبولة أو غير المقبولية من المجتمع، من خلال خلق مساحة حوار شفاف وصادق دون أحكام مسبقة.

وأوضح صباغ أن "الشخص الذي يريد أن يحكي قصته يجب أن يكون لديه محتوى، وأن يتمتع بقدرات التواصل كي يشارك قصته بطريقة جيدة مع القارئ".

وأردف أن هذا النوع من الأنشطة يساعد على التفاعل بين الناس وتقبل الآخر، والاستماع إلى تجارب مختلفة في المجتمع.

المصادر:
العربي
شارك القصة