Skip to main content

"كنا نحارب أشباحًا".. جنود إسرائيليون يروون لحظات الرعب في غزة

السبت 10 فبراير 2024
تحدّث جنود إسرائيليون عن تحدي القتال في غزة رغم القدرات العسكرية التي يملكها الاحتلال- رويترز

لا تتكشّف الخطط والإستراتيجيات المتبعة في المعارك والحروب عادة إلا بعد انقضاء سنوات طويلة على انتهاء تلك المعارك.

لكن التحليلات العسكرية والتسريبات وتفاصيل المشاهدات والشهادات الحية من ميدان المعركة دائمًا ما كانت هي السبل الأكثر قدرة على وصف ما يجري. 

خطر رغم القوة المدمرة

فوسط استمرار الحرب على غزة، روى ضابط من جيش الاحتلال تفاصيل المعارك في القطاع لصحيفة "الغارديان" البريطانية التي أجرت تحقيقًا مطوّلًا مع جنود وضباط إسرائيليين مسرحين شريطة عدم الكشف عن هويّاتهم.

وقال الضابط الإسرائيلي عن مقاتلي غزة: "لا يظهرون أنفسهم. أنت ترى الأهداف لأجزاء من الثانية. الأمر غريب بعض الشيء. فأنت تمشي وسط هذه المدينة المدمرة والفارغة. ولديك كل هذه القوة المدمرة -من مروحيات هجومية ودبابات ومدفعية يمكنك طلبها- ولهذا تشعر بالقوة المطلقة. لكنك تشعر في الوقت ذاته بأنك عرضة للخطر". 

وتحدّث الجنود في التحقيق كذلك عن تحدي القتال في أرض مجهولة يعرفها عناصر حماس جيدًا، ما منحهم فرصًا سهلة لشن هجمات مفاجئة رغم التفوق العسكري التقليدي لإسرائيل وقوتها الجوية.

أما بالنسبة للأنفاق، فهؤلاء الجنود الذين شاركوا في تحقيق "الغارديان" تحدثوا عن أنّهم أمضوا عدة أيام في محاولة للعثور على شبكة الأنفاق، التي وصفوها بأنها أكثر اتساعًا مما كان المخططون العسكريون الإسرائيليون يظنونه في البداية.

وأوضح أحدهم: "كان من المفترض أن أرسم خرائط (الأنفاق)، لكنني اكتفيت في النهاية بالتركيز على الأنفاق الرئيسية، وحددت مكانها، ثم قصفنا كل شيء ظننّا أنه قد يكون نفقًا آخر في محيط كيلومترين. لقد كانت موجودةً في كل مكان". 

وعن حجم الدمار، تحدّث أحد الضباط الذي كان في غزة لمدة شهرين مع وحدة مشاة قائلًا في شهادته: "حجم الدمار مهول. وما أثار الذهول حقًّا هو أنّه ليس هناك مكان يمكن أن يعود إليه أحد. ولا توجد ثلاثة جدران متصلة حتى".

وأضاف: "يبدو الوضع كأنه مشهد لهجوم زومبي أو شيء من هذا القبيل. هذه ليست منطقة حرب. إنّها منطقة منكوبة تبدو كأنَّها من فيلم هوليودي".

المصادر:
العربي
شارك القصة