Skip to main content

كواليس المباراة التي لم تكتمل بين البرازيل والأرجنتين.. غضب ميسي وعراك بالأيادي

الإثنين 6 سبتمبر 2021
ميسي ونيمار خلال اعتراض الأول على قرار وزارة الصحة

سيكون اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية أمام امتحان حقيقي حيث من المتوقع أن يصدر قراره بشأن الأحداث التي رافقت مباراة البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022 ليل الأحد. 

فبعد مرور دقائق على انطلاق المباراة المقررة، انسحب منتخب الأرجنتين من المواجهة بعد محاولة مندوبي وزارة الصحة البرازيلية إخراج لاعبيه مارتينيز وكريستيان روميرو ولوسيلسو، لتسود البلبلة أرضية الملعب. 

وفيما وصفت العديد من الصحف ما جرى بـ"الفضيحة الحقيقية"، أصدر الاتحاد الأرجنتيني بيانًا أعرب فيه عدم ارتياحه لقرار تعليق المباراة، مؤكدًا أن وفد بعثة بلاده يتواجد على الأراضي البرازيلية، منذ صباح يوم 3 سبتمبر/ أيلول وفقًا لجميع البروتوكولات الصحية التي أقرها الـ" كونميبول".

وتنص البروتوكولات الصحية في البرازيل على أن أي شخص كان في المملكة المتحدة خلال آخر 14 يومًا يجب أن يخضع للحجر الصحي.

وتم اتهام اللاعبين اللذين أرادت السلطات إخراجهما من الملعب بالتحايل على الوثائق التي قدماها لدخول البرازيل كونهما يلعبان في بريطانيا. وأصدرت الحكومة البرازيلية بيانًا قالت فيه إنها أبلغت الأرجنتين بضرورة عزل لاعبيها مساء السبت.

لكن الاتحاد البرازيلي للعبة انتقد طريقة تصرف وزارة الصحة في مباراة رسمية بهذا المستوى، وأصدر بيانًا قال فيه "إنه تفاجأ بتدخل مندوبيها بهذا الشكل"، معتبرًا أنه كان من الممكن التصرف بطريقة لائقة أكثر. 

غضب ميسي وعراك أوتاميندي

وبدا نجم الأرجنتين ليونيل ميسي غاضبًا بعد انسحاب زملائه فعاد بسرعة إلى أرض الملعب للتعبير عن عدم رضاه من تصرفات مندوبي وزارة الصحة، والتقطت عدسات كاميرات البث المباشر ميسي وهو يقول لمندوب الوزارة: "نحن هنا منذ أربعة أيام. كان من الممكن أن تأتي منذ اليوم الأول، لكنك لم تفعل".

ثم عاد ليكرر بغضب: "نحن هنا منذ ثلاثة أيام وأنت انتظرت حتى بدء المباراة؟ لماذا لم يتم تحذيرنا من ذلك في الفندق؟ لقد كان من الممكن أن تفسروا هذا. أما الآن، فالعالم يراقب."

وسجلت المباراة التي استمرت 11 دقيقة فقط عراكًا بالأيدي حين دفع كل من اللاعبين الأرجنتينيين أوتاميندي وماركوس أكونا المسؤول في وكالة الصحة البرازيلية الذي اقتحم أرض الملعب مع عناصر من الشرطة حاملًا الأوراق الرسمية للاعبين، قبل أن يتدخل الحاضرون على أرضية الملعب منعًا لتطور الأمور.  

بدوره تدخل مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني وسأل المسؤول البرازيلي: "لماذا لم تأت لتبلغهما في الفندق؟ أخبرنا الـكونميبول أنه يمكننا اللعب. لذا لا تبحث عن مشاكل حيث لا توجد مشاكل".

وتوجه سكالوني سائلًا النجم البرازيلي نيمار الحاضر وسط الحشد: "لماذا سمحوا لنا بدخول البلاد؟ كنا نتدرب لمدة ثلاثة أيام".

سكالوني عبّر للتلفزيون الأرجنتيني عن حزنه لما جرى وقال: "كان ينبغي أن تكون هذه المباراة احتفالًا للجميع مع أفضل اللاعبين في العالم، لكنها تنتهي على هذا النحو".

وأضاف: "لا أملك الكلمات المناسبة، أريد أن يفهم الأرجنتينيون أنني كمدرب يجب أن أدافع عن لاعبي فريقي. عندما يأتي الناس ويقولون إنهم يريدون طردهم، فهذا غير ممكن. لم يتم تحذيرنا في أي وقت وأردنا أن نلعب المباراة، وكذلك اللاعبون البرازيليون."

المصادر:
العربي
شارك القصة