Skip to main content

"كوفية" بسعر 705 دولارات.. هجوم حاد على دار "لويس فيتون" الفرنسية

الأحد 6 يونيو 2021
وشاح "لويس فويتون" الذي سُرق تصميمه من الكوفية

سحبت دار "لويس فويتون" الفرنسية للأزياء من على رفوفها وشاحًا عرضته للبيع مقابل 705 دولارات أميركية، بعد أن اتُهمت العلامة التجارية الفاخرة بالاستيلاء الثقافي على أشهر علامة في الثقافة الفلسطينية.

فوفق موقع "إن بي سي نيوز"، اختفى "وشاح الكوفية" لسبب غير مفهوم من موقع دار الأزياء الفرنسي الشهير هذا الأسبوع، بعد تعرضها لرد فعل عنيف من قبل النشطاء بسبب تصميمها وشاحًا لأسباب تجارية يشبه إلى حد بعيد الكوفية وتصميمها المميز.

وقبل سحب الوشاح من السوق، وصف موقع "لويس فويتون" ما سماه Monogram Keffieh Stole بأنه "مستوحى من الكوفية الكلاسيكية وأضيف إليه شعار دار الأزياء".

وقالت الشركة: إن "وشاح الكوفية" مصنوع عبر "تقنية نسج الجاكار المستخدمة لإنشاء أنماط مونوغرام معقدة على قاعدة من القطن والصوف والحرير".

سرقة علنية للتراث الفلسطيني

واتهم النشطاء العرب والأجانب خطوة الدار، بأنها استيلاء على التراث الفلسطيني بشكل غير محترم واستغلالي، كون الكوفية ليست من تصميمهم، بل هي جزء من تاريخ وحضارة الفلسطينيين والعرب.

كما أشار البعض إلى أن توقيت عرض "وشاح الكوفية" للبيع يثير الشكّ، لا سيما عقب الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزّة.

وكتبت مدونة الموضة دايت برادا متهكمة: "تقول لويس فويتون إنها تقف على "الحياد" من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنهم يصنعون كوفية مزينة بشعارهم بقيمة 705 دولارات، وهي غطاء رأس عربي تقليدي أصبح رمزًا للمقاومة الفلسطينية".

من جهته، قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض، لشبكة "إن بي سي": إن "التوقيت مروع، فقد تم محو أسر بأكملها وقتل مئات الأشخاص وجرح الآلاف في أعمال عنف وحشية ضد سكان غزة".

وأضاف عوض: "الكوفية قريبة جدًا وعزيزة على قلوبنا كفلسطينيين، ورؤيتها مستولى عليها أمر مسيء للغاية، ولا سيما خلال هذا الوقت، في محاولة لكسب المال".

محاولات "لتشويه" الكوفية

يذكر أن الكوفية الفلسطينية بلونيها الأبيض والأسود هي جزء من التراث الحضاري الفلسطيني، وتحولت إلى رمز شعبي ونضالي عقب الاحتلال الإسرائيلي.

وعليه، تعمدت بعض الشركات إلى استغلالها أو تشويه صورتها على غرار ما قامت به شركة التكنولوجيا الأميركية "غوغل" في الأيام الماضية التي ربطت الكوفية بالإرهاب.

فقد لاحظ رواد الإنترنت أنه عند طرح السؤال what do terrorists wear on their head  في خانة البحث، ستكون أول نتيجة في الصفحة الأولى هي الكوفية الفلسطينية وتحديدًا سيظهر تعريف للكوفية الفلسطينية من موسوعة "ويكيبيديا".

كما سبق وتسببت الكوفية الفلسطينية ببلبلة عالمية عام 2008، حين سحبت شركة "دانكن" لمحلات بيع القهوة حملة إعلانية تضمنت آنذاك راشيل راي التي كانت ترتدي وشاحًا أبيض وأسود مهدبًا؛ ما أثار سخط بعض المتطرفين الذين زعموا بأنها ترتدي "شعارًا يرمز إلى الإرهاب".

المصادر:
وكالات
شارك القصة