Skip to main content

لأول مرة منذ 3 عقود.. خسائر طيران الإمارات بسبب كورونا تبلغ 5,5 مليار دولار

الثلاثاء 15 يونيو 2021
نقلت "طيران الإمارات" 6,6 ملايين راكب عام 2020 بانخفاض بنسبة 88% عن السنة المالية السابقة

ضربت جائحة كورونا بشكل كبير شركة طيران الإمارات في السنة المالية المنصرمة، مكبدة إياها أول خسارة لها منذ أكثر من ثلاثة عقود، بلغت 5,5 مليارات دولار.

وأكدت الشركة، اليوم الثلاثاء، أنه نتيجة للقيود المستمرة على الرحلات الجوية والسفر بسبب الجائحة، سجّلت "خسائر 20,3 مليار درهم (5,5 مليارات دولار) مقارنةً مع أرباح السنة السابقة التي بلغت 1,1 مليار درهم (288 مليون دولار)".

ونقلت "طيران الإمارات" 6,6 ملايين راكب عام 2020، بانخفاض بنسبة 88% عن السنة المالية السابقة.

وانخفض إجمالي إيراداتها عام 2020، بنسبة 66,66%، إلى 30,9 مليار درهم (8,4 مليارات دولار).

وكانت آخر خسارة مالية قد تكبّدتها الشركة عام 1987-1988، مع بداية انطلاق عملياتها.

وقبل تفشي الفيروس، كانت الشركة تنقل ملايين المسافرين سنويًا من وإلى دبي؛ وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر في 2019.

وفي الوقت الحالي، تسيّر الشركة رحلات إلى 157 محطة، وهي كافة الوجهات تقريبًا التي كانت تسافر إليها قبل تفشي الفيروس.

"نهج مرن"

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إنّ مجموعته عانت "جرّاء انخفاض الطلب على السفر الدولي"، بعد فرض القيود على السفر.

وأكّد مواصلة الشركة اعتماد نهج مرن في الاستجابة لديناميكيات السوق المتغيرة، هذا العام، مضيفًا: "نحن نهدف إلى استعادة طاقتنا التشغيلية الكاملة في أسرع وقت ممكن لخدمة عملائنا".

وطالت خسائر الشركة بانخفاض إجمال القوى العاملة فيها بنسبة 32% إلى 40801 موظف، بعدما كانت توظف نحو 60 ألفًا بينهم 4300 طيار و22 ألفًا من أفراد الطاقم؛ حيث اضطرت إلى تسريح موظفين لأول مرة منذ تأسيسها.

كما تسبّب ركود السفر بسبب الوباء، في توقف طيران الإمارات عن تحليق معظم الطائرات من طراز إيرباص إيه 380 البالغ عددها 113، وركّزت على إعادة بناء شبكتها باستخدام طائراتها من طراز بوينغ 777 البالغ عددها 146، مع انخفاض سعة الركاب.

وفي السياق نفسه، قالت طيران الإمارات: إن نسبة إشغال المقاعد بلغت 44.3% فحسب في السنة الفائتة، في انخفاض من متوسط 78.4% في السنة المالية السابقة، حين سجلت شركة الطيران ربحًا سنويًا للمرة الأخيرة.

ولفتت إلى أن النتائج تأثرت برسوم انخفاض قيمة استثنائية بقيمة 1.5 مليار درهم (408.43 مليون دولار) للأصول غير المالية للمجموعة.

في غضون ذلك، قدّمت حكومة الإمارات العام الماضي دعمًا ماليًا للشركة بلغت قيمته نحو ملياري دولار. وبيّنت الشركة، في تقريرها السنوي للعام المالي الذي انتهى في 31 مارس/ آذار الماضي، أن حكومة دبي ضخت 1.1 مليار دولار إضافية. 

ومن المتوقع أن يستغرق تعافي شركات الطيران من الجائحة سنوات، ومن المنتظر أن تستغرق رحلات الطيران الدولية الطويلة وقتًا أطول حتى تحقق انتعاشًا ماليًا.

وحاولت شركات الطيران توفير مناخات آمنة للسفر مع بداية جائحة كورونا، بعد شكاوى من ارتفاع تكلفة التذاكر.

المصادر:
وكالات
شارك القصة