Skip to main content

"لإيجاد حل سياسي".. الجزائر تدعو إلى استئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو

الإثنين 5 سبتمبر 2022

دعت الجزائر إلى استئناف "المفاوضات المباشرة" بين المغرب وجبهة البوليساريو لحل النزاع في إقليم الصحراء، وذلك خلال لقاء المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الإثنين بالجزائر، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.

وناقش الطرفان آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الصحراوية وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، بحسب البيان. 

وأضاف البيان أنّ الحل المنشود يجب أن "يضمن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدتها في مجال تصفية الاستعمار". 

البوليساريو "ملتزمة بالسلام"

وكان المبعوث الأممي لإقليم الصحراء التقى الأحد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي "في جلسة مغلقة" في مخيم للاجئين الصحراويين بتندوف جنوبي غرب الجزائر في إطار جولته الثانية في المنطقة.

كما التقى دي ميستورا السبت ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة عمار سيدي محمد ورئيس وفد مفاوضي البوليساريو خطري آدوه.

وإثر اللقاء، أكد سيدي محمد أن جبهة البوليساريو "ملتزمة بالسلام، ولكنها ملتزمة أيضًا بالدفاع بكل الطرق المشروعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".

وأضاف أن "جبهة البوليساريو مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يقوم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال". 

الخلاف حول إقليم الصحراء

ومنذ تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أجرى دي ميستورا أول جولة في المنطقة في يناير/ كانون الثاني حين زار الرباط وموريتانيا والجزائر وتندوف. 

وتوجه دي ميستورا في بداية يوليو/ تموز، إلى الرباط للقاء مسؤولين مغاربة، لكنه ألغى زيارة كانت مقررة لإقليم الصحراء، على أمل أن يتمكن من القيام بذلك في وقت لاحق. 

وتعتبر الأمم المتحدة إقليم الصحراء، وهو مستعمرة إسبانية سابقة، "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، وهي موضع خلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود.

وتسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، وتقترح خطة حكم ذاتي تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب 2021 بسبب الخلافات العميقة حول إقليم الصحراء والتقارب الأمني بين الرباط وإسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة