Skip to main content

"لا تمثل موقف لبنان".. ميقاتي يرفض تصريحات نصر الله حول السعودية

الثلاثاء 4 يناير 2022
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

رفض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء الإثنين، تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، التي هاجم فيها السعودية، مشدّدًا على دعوة لبنان لاعتماد سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية.

وقال ميقاتي: "طالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه".

واعتبر ميقاتي أن "ما قاله نصر الله بحق المملكة العربية السعودية، لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصًا دول الخليج".

نصر الله يهاجم السعودية

وفي وقت سابق قال نصر الله، في خطاب متلفز: إن "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية"، متهمًا الرياض بـ"الوقوف خلف داعش والتكفيريين".

وأضاف نصر الله أن "الإرهابي هو الذي أرسل داعش والانتحاريين إلى العراق، ويشن حربا على اليمن منذ سبع سنوات، ويحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينة يهدد بهم لبنان كل يوم".

وفي تصريحاته، قال نصر الله: إن "مشكلة السعودية هي مع الذين يقفون في وجه صفقة القرن، ومع الذين ساهموا بإلحاق الهزيمة بمشروعها في سوريا والعراق".

وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه: "فيما ننادي بأن يكون حزب الله جزءًا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولًا وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانيا".

من جانبه غرد السفير السعودي وليد البخاري، ردًا على كلمة نصرالله واصفًا إياه دون أن يسميه بـ "أبو رغال"، وهي شخصية عربية توصف بأنها رمز الخيانة، وقال: "افتراءات أَبِي رِغَال العصرِ وأكاذيبه لا يستُرهَا اللَّيل وإن طال وَلا مَغيب الشمسِ ولو حرِمت الشروق والزَّوال".

أزمة مستمرة

ولا يزال لبنان يسعى لرأب الصدع الذي أحدثته تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي السابق من الحرب في اليمن، والتي أحدثت أزمة دبلوماسية مع عدد من دول الخليج، التي سحبت سفراءها وعلّقت علاقاتها التجارية مع لبنان، ليستقيل بعدها قرداحي بضغط فرنسي في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وكانت الرياض سحبت سفيرها في بيروت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقًا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في سبتمبر/ أيلول بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة