تظاهر المئات في بغداد الأحد للمطالبة بـ"إنهاء الإفلات من العقاب" في العراق حيث قُتل أو خُطف عشرات المعارضين والناشطين منذ الانتفاضة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وملوحين بالأعلام العراقية وحاملين صور بغض الناشطين الذين اغتيلوا، سار المتظاهرون، بينهم العديد من الطلاب الذين شاركوا في انتفاضة العام 2019، في وسط العاصمة تحت رقابة مشددة من الشرطة.
#البصرة الآن مظاهرات ضد الفساد و لدعم حملة الافلات من العقاب #MullahBurningIraq #خامنئي_يحرق_العراق pic.twitter.com/5fzToAGkfm
— Senior Mo🇮🇶✌ (@Hunter50788702) July 18, 2021
وهتف المتظاهرون: "لا للأحزاب السياسية! لا للميليشيات!" قبل الاستماع إلى أغان وقصيدة لواحد من أبرز الناشطين في العام 2019، هو الفنان الشاب صفاء السراي الذي قتل بعدما تلق قنبلة مسيلة للدموع على رأسه في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد.
#الناصرية العظيمة مُظاهرات سلمية لإنهاء الافلات من العقاب #إنهاء_الإفلات_من_العقاب_في_العراق pic.twitter.com/mtT1HrjtPj
— بـنـت الـعـراق 🇮🇶 (@LayanBnt_aliraq) July 18, 2021
600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرى
ومنذ الانتفاضة الدموية التي خلفت 600 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فر العديد من الناشطين من العراق أو لجأوا إلى كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد خوفًا من عمليات انتقام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ عددًا من المتظاهرين اتهموا صراحة الفصائل الموالية لإيران والتي لا يمكن المساس بها، وأبدوا استياءهم لعدم محاسبة أي شخص.
#الان من العاصمة العراقية بغداد مظاهرات عارمة من اجل #إنهاء_الإفلات_من_العقاب .#العراق pic.twitter.com/o4eB0rsOdu
— علي فرحان ali farhan 🇮🇶 (@alifarhan85) July 18, 2021
وقال الخمسيني مازن علي شاكر وهو خبير اقتصادي: "في العراق، يمكنك أن تكذب، يمكنك أن تسرق، يمكنك أن تقتل وتفلت من العقاب".
وذرف كثر من المتظاهرين الدموع. وانهار شاب على الرصيف ورأسه بين يديه.
وقال الطالب حسين الفيلي (18 عامًا) لوكالة "فرانس برس": "كنا نريد الحرية ولهذا بدأنا الثورة في العام 2019 ولن نتوقف حتى نحصل عليها".
من جانبها، قالت شابة تضع نظارتين سوداوين وقناعًا، وهي الطريقة الوحيدة لعدم كشف هويتها والتعرض لعملية انتقام: "نريد أن تتوقف عمليات القتل، نريد دولة خالية من الميليشيات والسيطرة الإيرانية".
"نريد من أعطى الأمر"
وردًا على سؤال حول إعلان رئيس الوزراء الجمعة توقيف قاتل الباحث العراقي الشهير هشام الهاشمي الذي تسبب اغتياله بصدمة في العراق في يوليو/ تموز 2020، قال الفيلي: "نريد من أعطى الأمر".
كما تظاهر العشرات في الناصرية، المدينة الجنوبية المتمردة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
ونظّم الحدث عبر حملة على الإنترنت بعنوان "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق" أطلقها ناشطون مغتربون ومقيمون.
كما نظمت تجمعات رمزية صغيرة في باريس ولندن وهلسنكي، وفقًا لمقاطع فيديو نشرت على تويتر.