Skip to main content

"لا لهدر الطعام".. 34% من غذاء الأردنيين ينتهي في القمامة

الثلاثاء 1 نوفمبر 2022

قدرت وزارة الزراعة الأردنية أن نحو 34% من غذاء الأردنيين ينتهي في القمامة، وهذا ما دفعها لإطلاق مبادرة لوقف إهدار الطعام في ظل تحديات الأمن الغذائي التي يواجهها العالم بسبب النزاعات الدولية، وتداعيات التغير المناخي.

وفيما يرى البعض أنّ ثقافة الاستهلاك والشراء هي سبب هذه الظاهرة، تهدف مبادرة وزارة الزراعة إلى وقف هدر الغذاء بجميع أشكاله، كما يؤكد الناطق باسم الوزارة لورنس المجالي.

ويوضح المجالي في حديث إلى "العربي"، أن المبادرة التي أطلقتها الوزارة، هي مبادرة وطنية شاملة اشتركت فيها كل من وزارة الأوقاف والشباب والثقافة، لوضع إرشادات واضحة للمواطنين، للحد من ظاهرة رمي الطعام.

وفي الوقت الذي يلقي فيه العديد من الأردنيين الفائض عن حاجاتهم الغذائية في القمامة، تدعو الوزارة إلى أهمية تدوير الطعام الفائض عن الحاجة، والحثّ على شراء الغذاء وفق الحاجة. 

"لا لهدر الطعام"

من جهته، يؤكد المستشار الفني لجميعة المطاعم السياحية في الأردن، محمد المنهى، أن تأثيرات كبيرة تخلفها تلك الظاهرة في ظل أزمة غذائية عالمية، والتي بات من الضروري إيجاد خريطة للترشيد في استهلاك الطعام بالأردن. 

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من عمّان، أن في الأردن ما يقدر بـ1200 مطعم سياحي، وهي تعمل بشكل مغاير لعمل الفنادق في طرق تحضير الطعام، حيث يتم تجهيز أعداد كبيرة من الواجبات استعدادًا لعدد غير محدد من الزبائن، وهذا ما يخلف كماليات كبيرة من الطعام، وبناء لذلك تقدم رئيس الجمعية عصام فخر الدين بدارسة لشراء آلة ضخمة لتحويل مخلفات تلك الوجبات إلى سماد زراعي عضوي. 

ويشير المنهى إلى أن السماد الذي ستنتجه تلك المبادرة العملية سيتسفاد منه لزراعة الحدائق، وباحات الفنادق، وغيرها من المساحات العامة. 

ويكشف المنهى أن جمعية المطاعم في الأردن، ستشارك مع الوزارة في مبادرتها عبر عقد دورات تثقيفية لأصحاب المطاعم، وذلك لإدارة كيفية الحسابات بوجبات الطعام المحضرة سلفًا للزبائن. 

ويشير المستشار الفني خلال مداخلته مع "العربي"، إلى أن جزءًا كبيرًا من تفشي ظاهرة هدر الطعام، يعود لطبيعة وعادات المجتمع الأردني في الكرم، الأمر الذي بات عادة مجتمعية تتمثل في تقديم كميات كبيرة من الطعام خلال المناسبات الخاصة، سواء في الأفراح أو في المآتم. 

ويرى المنهى أن بقايا الطعام الذي يتم هدره، تترك أثرًا بيئيًا خطيرًا لدى تحللها، بسبب إطلاقها غازات عدة وبينها أوكسيد الكبريت، وهذا ما يخلف أضرارًا صحية عديدة منها في القلب، والرئيتين. 

المصادر:
العربي
شارك القصة