Skip to main content

لبنان.. الظلام يجتاح طرقات بيروت والأزمة تهدد بالأعظم

السبت 8 مايو 2021

تعاني العاصمة اللبنانية بيروت من سوء التغذية الكهربائية، يرافقها ظلام كلي بدأ يتمدد باتجاه التقاطعات الرئيسية في طرقاتها بسبب غياب الإنارة عن الأعمدة المخصصة لذلك.

وتعاني بلدية بيروت من عجز في استقطاب المتعهدين مع استمرار دفع تكاليف المشاريع بالليرة المحلية التي فقدت قيمتها، في وضع ينذر ببقاء أعمدة الإنارة مطفأة في ظل توقف مشاريع الترميم والإصلاح.

وبدأت المشكلة تتمدد باتجاه إشارات السير التي تعطل بعضها، وتعرضت أخرى لأعطاب عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة بين المحتجين و القوى الأمنية خلال تظاهرات حراك الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.

ويروي أحد سائقي الحافلات الخاصة في بيروت لـ"العربي" أن السائقين بدأوا يعتمدون على مصابيح السيارات تمامًا في ظل غياب الإنارة عن الشوارع التي تعاني بدورها من حفريات ومشاكل بغياب المشاريع والتعهدات.

مشاريع بلا جدوى

ويؤكد المحامي والناشط المدني علي عباس غياب الإنارة كليًا عن الطرقات ليلًا في شوارع العاصمة، معتبرًا أن الأمر لا يقتصر على أداء بلدية بيروت، حيث أنّ ثمة طرقات تقع مسؤولية إنارتها على عاتق وزارة الأشغال. 

ويشير عباس، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ المشكلة الحالية تعود لأيام المحافظ السابق للعاصمة كونه تبين أن الكثير من المشاريع التي بوشر بالعمل بها، تبيّن لاحقًا أنه لا جدوى منها، رغم أنّها كلفت مبالغ ضخمة أكثر بكثير من القيمة الفعلية لها. 

ويؤكد عباس أن انقطاع التيار الكهربائي ساهم في تفشي الظلام هلى طرقات العاصمة كون إنارة معظمها تعتمد على مدها بالتيار الكهربائي من الشركة الأم مباشرة بينما تعتمد أخرى على تزويدها بالغاز. 

ويرى عباس أن غياب الخطط النموذجية سابقًا عن العاصمة ساهم في تفاقم المشكلة القائمة الحالية، لافتًا إلى كان يمكن أن تعتمد البلدية على الطاقة الشمسية في إنارة العاصمة على غرار كل المدن الواقعة أمام البحر.

المصادر:
العربي
شارك القصة