Skip to main content

لبنان.. عمليات الهجرة غير الشرعية تتواصل بعد الانهيار الاقتصادي

الثلاثاء 8 يونيو 2021

تنشط عمليات التهريب شمالي لبنان نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، وتدرّ أموالًا طائلة على القائمين عليها الذين يعرّضون حياة الناس للخطر، مستهترين بأحلامهم ومصيرهم.

وفي هذا السياق، أحبطت أجهزة الأمن اللبنانية في الأسابيع الماضية، محاولات عدة لتهريب مواطنين لبنانيين وسوريين عبر البحر، بهدف الوصول إلى أوروبا.

ففي نقطة متاخمة للبحر في منطقة المنية شمال لبنان، كان عشرات اللبنانيين والسوريين وغيرهم يتجمعون في العتمة بانتظار أحد المراكب لإيصالهم إلى الشاطئ المقابل.

لكن بعدما أصبح المكان مكشوفًا من قبل عناصر الأمن، تمّ تبديل مكان الانطلاق.  

من جهته، أشار أحد المهرّبين في حديثه مع "العربي"، إلى أنّ التكلفة الإجمالية للتهريب، تبلغ 2000 دولار، فيما يوجد في المركب الواحد حوالي 20 شخصًا.

ورغم أنّ مئات الأشخاص قد خسروا أرواحهم جراء هذه الأعمال غير الشرعية، لكن المحاولات في خوض هذه المغامرة لا تتوقف، في ظل غياب أو عجز الدولة.

"غض نظر"

في غضون ذلك، قال العميد المتقاعد والخبير الأمني والاستراتيجي في لبنان، ناجي ملاعب، إنّ الشواطئ قيد المراقبة الدائمة من قبل البحرية اللبنانية، لكن العديد من المهربين يستغلون الليل لتنفيذ عملياتهم.  

وأضاف في حديث إلى "العربي" من بيروت: أنّ هناك "غض نظر" من قبل الدوريات اللبنانية حتى ينطلق المركب، معتبرًا أيضًا أن هناك من يحمي وصول المركب إلى وجهته، قائلاً: "بحسب خبرتنا الأمنية لا يمكن وصوله بدون تأمين الحماية اللازمة له".

وأكّد ملاعب أن البحرية اللبنانية، استطاعت إيقاف أكثر من عملية تهريب انطلقت من شواطئ لبنان ،وذلك بعدما تدربت العناصر الأمنية بشكل مشترك مع قوات اليونيفيل، إضافة إلى تلقي المساعدات الأميركية من قوارب مطاطية وزوارق.

ويعتقد ملاعب أن محاولات التهريب ستزداد، إذا ما استمر الوضع المعيشي والاقتصادي على حاله في البلاد.

المصادر:
العربي
شارك القصة