لتعزيز المساواة.. إسبانيا تطلق تطبيقًا لدفع الرجال لممارسة أعمال المنزل

تأمل الحكومة الإسبانية في تشجيع الرجال على القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية من خلال تطوير تطبيق مجاني يسجل مقدار الوقت الذي تقضيه كل عائلة أو فرد من أفرادها في الأعمال المنزلية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت وزيرة الدولة الإسبانية للمساواة، أنجيلا رودريغيز، أن الهدف من هذا الإجراء هو تسليط الضوء على "العبء العقلي" غير المرئي الذي تتحمله النساء بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالمهام المنزلية.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، أخبرت رودريغيز لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة أنه سيتم قريبًا الكشف عن تطبيق سيسمح للأشخاص بتسجيل الأعمال المنزلية التي يؤديها أفراد الأسرة المختلفون "حتى نتمكن من معرفة عدد ساعات العمل التي يقضيها كل فرد في الأعمال المنزلية، وبالتالي نعيد ترتيب الوقت الذي نقضيه في القيام بالأعمال المنزلية".

تطبيق مشاركة الأعمال المنزلية

وقالت: "نعتقد أن هذا تمرين يمكن استخدامه في المنزل لمشاركة الأعمال المنزلية بين الأبناء والأمهات والآباء، أو بين رفقاء السكن أو شركاء الحياة، لأن تقسيم هذه المهام يكون في بعض الأحيان غير متكافئ".

وقالت رودريغيز إن التطبيق سيعمل أيضًا على تسليط الضوء على جميع الوظائف غير المرئية اللازمة للتشغيل السلس للمنزل.

وأضافت: "على الرغم من أن ترتيب المطبخ قد يستغرق 20 دقيقة، إلا أنه يعتمد على شخص ما يتذكر شراء سائل الغسيل أو التخطيط لقائمة التسوق".

وردت لاحقًا على منتقدي الخطة في تغريدة قائلة: "ما يزعجهم حقًا تطبيق مشاركة الأعمال هو إمكانية الاضطرار إلى البدء في أداء دورهم في المنزل".

خطة المسؤوليات المشتركة

ويأتي هذا التطبيق ضمن خطة المسؤوليات المشتركة لوزارة المساواة، والتي تضم سلسلة من السياسات العامة التي تهدف إلى تحسين المساواة بين الرجل والمرأة.

وقالت الوزارة: "يكمن التحدي في تصميم أنظمة رعاية شاملة من منظور جنساني ومتقاطع وحقوقي يعزز المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة والدولة والسوق والأسر والمجتمع".

وكشفت دراسة استقصائية أجراها معهد الإحصاء الوطني الإسباني العام الماضي أن 85.3% من النساء يؤدين غالبية الأعمال المنزلية، مقارنة بـ 14.7% فقط من الرجال.

فوائد صحية

ولا تقتصر فائدة القيام بالأعمال المنزلية على تعزيز المشاركة، بل تؤدي لفوائد صحية.

وكانت دراسة أميركية قد أشارت إلى أن الأعمال المنزلية الخفيفة مثل طي الملابس بعد غسلها أو غسل الأطباق تطيل أعمار السيدات المسنات عبر وقايتهمن من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

وراقب باحثون من جامعة بافالو الأميركية أكثر من 6 آلاف من السيدات المسنات التي تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عامًا.

ووجد الباحثون أن خطر الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وعلى رأسها الزهايمر انخفض كثيرًا لدى المسنات اللواتي سجلن نشاطًا خلال اليوم.