Skip to main content

لغة الجسد في العالم الافتراضي.. هل يمكن "إخفاء" المشاعر؟

الأربعاء 25 أغسطس 2021

تلعب لغة الجسد دورًا كبيرًا في الكشف عن مشاعر الناس وتكوين انطباع معين عنهم، ومع انتقال الاجتماعات إلى الفضاء الافتراضي أصبح من المشروع السؤال هل يمكن قراءة لغة الجسد عبر شاشات الكمبيوتر.

وفي الاجتماعات عبر الكاميرات وعبر شاشات الكمبيوتر لا يمكن للأشخاص أن يروا الجسد بشكل كامل، وتنحصر رؤية الوجه والأكتاف واليدين ومنطقة الصدر والوجه وهو العنصر الأبرز الذي يمكنّنا من إعطائنا فكرة عن المشاعر الباطنية.

لغة الجسد واحدة بين البشر

يؤكّد الخبير في لغة الجسد جوناثان شوفاني أن المشاعر البشرية المشتركة بين كل الناس في العالم يبلغ عددها 7 يمكن رؤيتها بـ26 شكل من أشكال الوجه.

ويشير شوفاني، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أن الانقباضات العضلية في الوجه تدل على المشاعر الباطنية، لافتًا إلى أن اقتراب الشخص إلى عدسة الكاميرا يعني اهتمامه وامتلاكه المشاعر الإيجابية.

ويوضح أن عودة الشخص إلى الوراء تعني القلق من أمر معين أو النفور من الشخص المقابل أو ربما من فكرته، ويلفت إلى أن وضع الكاميرا بشكل فوقي يعني أن الشخص يتعامل بفوقية مع الشخص الذي يجتمع به، مشيرًا إلى أن وضع الكاميرا على المستوى نفسه مع النظر هو الأفضل لطريقة التخاطب.

لغة اليدين والعيون والحاجبين

وعن إظهار اليدين، يقول شوفاني: إنه يوحي بإعطاء الثقة، مضيفًا أن فتح اليدين يعني الدلالة على الانفتاح وقبول الآخر وإعطاء الانطباع الإيجابي.

ومن الانفعالات السلبية، يقول شوفاني: إن كثرة ملامسة الوجه وملامسة العين تعني عدم اكتراث الشخص لما يقوله الشخص الآخر وكذلك إذا لامس منطقة الذقن.

ويشير شوفان إلى أن اتساع بؤبؤ العين يعني اهتمام الشخص المتلقي من الشخص الآخر أما إغلاق العينين وفتحهما بسرعة بشكل متكرر فيعني أن الشخص لا يرغب بما يسمع وأن عينيه باتتا في حاجة إلى الترطيب لأن الجفاف أصابهما نتيجة عدم التفاعل.

أما إغماض العينين في وجه الشخص فيؤكد شوفاني أنه يخفي مشاعر الاستخفاف أو الاحتقار للشخص الذي يتوجه إليه بالكلام.

ويردف شوفاني أن رفع أحد الحاجبين يعني الشك بالأمر الذي يسمعه أو الأمر الذي يقوله أما رفع الحاجبين معًا يعني الاهتمام بالشيء الذي يسمعه وتوكيده بشكل إيجابي.

وينبه شوفاني إلى ضرورة أخذ الإشارات بشكل كلي للوجه لا أخذ قسم دون الأقسام الأخرى كي يكون التحليل للغة الجسد سليمًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة