Skip to main content

لقاحات كورونا.. هل تكفي للحماية وما مدى فعاليّتها؟

الثلاثاء 30 مارس 2021

مع بدء عمليات التحصين بلقاحات كوفيد-19 حول العالم، يأمل الجميع انتهاء الظرف الطارئ الذي نعيشه منذ بدء الجائحة.

ولكن ما يثير القلق هو تراخي البعض في تطبيق التدابير الوقائية من الفيروس. فماذا يعني هذا على المديين القريب والمتوسط؟ وما هي أبرز المستجدات حول الفيروس؟

متى تظهر فعاليّة اللقاحات وتأثيراتها؟

يوضح الأستاذ المشارك في كلية الطب في جامعة "ساسكاتشوان" في تورونتو حسان المصري أن تأثير اللقاحات، سواء على صعيد الشخص نفسه أو على صعيد الدولة ككلّ، ليست مباشرًا.

ويلفت، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الجرعة الأولى تحتاج لأسبوعين حتى يبدأ اللقاح بتحصين الجسم، كذلك بالنسبة للقاحات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا التي تبدأ فعاليتها بالظهور بعد أسبوعين من أخذ الجرعة الثانية.

كما لن تتوفر الحماية الكبيرة داخل المجتمع الواحد، إذا لم يتم تلقيح أكثر من 80% من مجموع السكان، بحسب المصري.

ولا يجد غرابة في أن يصاب الشخص بالفيروس بعد مرور أيام قليلة على أخذ اللقاح، لأنّ الجسم يحتاج الوقت اللازم لبناء الخلايا والمضادات الحيوية لحماية نفسه.

هل تعود الحياة لطبيعتها خلال ثلاثة أشهر؟

وينفي المصري ما تردّد عن عودة الحياة إلى طبيعتها خلال ثلاثة أشهر فقط، مؤكدًا أن هذا لن يحدث إلاّ إذا تمّت عمليات التطعيم في كل دولة بنسبة 70%، أيّ حصول أغلب سكان الأرض على اللقاح، لكن يتوقّع أنّ تكون الأمور ممّا هي عليه في الوقت الراهن.

ويشير المصري إلى أنّه يُنتظر خلال هذه الفترة حصول شركتي فايرز وموديرنا على الأقل، على إذن تطعيم الأطفال وهو ما سيُسرّع عودة الحياة مجددًا إلى طبيعتها، لأنّ عددهم في كلّ بلد يشكل حوالي 30%، وإذا لم يحصلوا على اللقاح سيستمر الفيروس بالانتشار والتحوّر لسلالات لا تجدي معها اللقاحات.

هل يسبّب الفيروس اضطرابات في الجهاز المناعي؟

من جهة ثانية، يؤكد المصري ما خلصت إليه إحدى الدراسات التي تفيد بأنّ الإصابة بالفيروس قد تسبّب اضطرابات بالجهاز المناعي.

ولفت الطبيب إلى أنّه عندما يُصاب الإنسان بالفيروس، فقد يحاربه الجسم بشكل قوي وشرس كما أنّ الجسم قد يحارب نفسه بنفسه، وهو ما يؤدي إلى إصابة الجسد بالمرض الشديد أو بأمراض لم يُصب بها من قبل حتى بعد الشفاء من الفيروس.

المصادر:
العربي
شارك القصة