Skip to main content

للحماية من الاختراقات.. الاتحاد الأوروبي يضع خطة للاتصالات الفضائية

الثلاثاء 15 فبراير 2022

وضعت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء خطة بكلفة ستة مليارات يورو (6.8 مليارات دولار) للاتصالات الفضائية في إطار برنامج لخفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الشركات الأجنبية وحماية خدمات الاتصالات الرئيسية وبيانات الرصد من أي تدخل خارجي.

وتأتي الخطوة وسط مخاوف متنامية من التحديثات العسكرية الروسية والصينية في الفضاء الخارجي والقفزة في إطلاق الأقمار الصناعية.

وقد ساهمت شركات التشغيل التجارية مثل "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك وشبكتها "ستارلينك"، التي تهدف إلى إطلاق عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية لتقديم اتصال لاسلكي عالمي قاعدته في الفضاء، في النمو السريع لعدد الأقمار الصناعية وما ينتج عنها من حطام.

وقال مسؤول الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون في بيان: "ستقدم بنيتنا التحتية الاتصالية الجديدة دخولًا على إنترنت فائق السرعة، وتقوم بدور داعم لبنية الإنترنت التحتية الحالية وتزيد مرونتنا وأمننا الإلكتروني وتقدم اتصالًا لكل أوروبا وإفريقيا". 

أقمار "ستارلينك"

وقبل نحو أسبوع، أعلنت شركة "سبيس إكس" أنها فقدت ما يصل إلى 40 قمرًا صناعيًا من أصل 49 أطلقتها الأسبوع الماضي نتيجة لعاصفة مغناطيسية أرضية.

وأطلقت الشركة المملوكة لإيلون ماسك الأقمار الصناعية إلى مدار أرضي منخفض في 3 فبراير/ شباط من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا الأميركية.

وصُممت أقمار "ستارلينك" الاصطناعية بحيث تتفكك عند دخولها الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى، على حد قول الشركة، "مما يعني عدم تكوين حطام مداري وعدم ارتطام أي أجزاء من القمر الصناعي بالأرض".

وأطلقت "سبيس إكس" بالفعل 2000 قمر صناعي "ستارلينك" ولديها إذن من السلطات الأميركية بإرسال ما يصل إلى 12000 في المجموع.

خطط الصين

وتقوم الصين ببناء سفينة مصممة خصيصًا لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء من البحار، في محاولة لتعزيز قدرتها على إطلاق الأقمار الاصطناعية، بحسب موقع "سبيس". 

ويجري بناء سفينة إطلاق الصواريخ من النوع الجديد بطول 162.5 مترًا وعرض 40 مترًا للاستخدام بمحاذاة ميناء "تشاينا أورينتال" الفضائي الجديد في هاييانغ بمقاطعة شاندونغ على الساحل الشرقي.

ومن المتوقع أن تدخل السفينة الجديدة الخدمة عام 2022، وستزوّد بمعدات دعم إطلاق متكاملة، وستكون قادرة على تسهيل إطلاق صواريخ "لونغ مارش 11" وصواريخ "سمارت دراغون" التجارية الأكبر حجمًا، وصواريخ أخرى.

كما يمكن أيضًا استخدام السفينة في المستقبل باعتبارها منصة هبوط، ربما بالطريقة نفسها التي توفر بها سفن الطائرات بدون طيار التابعة لميناء الفضاء المستقل من "سبيس إكس" منصة هبوط لمراحل صاروخ "فالكون 9" و"فالكون الثقيل".

وأجرت الصين بالفعل عمليتي إطلاق بحرية لصواريخ "لونغ مارش 11" من البحر الأصفر، حيث تم الإطلاق الأخير في سبتمبر/ أيلول 2020. وجعلت هذه المهمات الصين الدولة الثالثة فقط التي تقوم بإطلاق بحري، بعد الولايات المتحدة وروسيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة