Skip to main content

للمساعدة بترسيم الحدود مع أذربيجان.. بعثة أوروبية تتوجه إلى أرمينيا

الجمعة 7 أكتوبر 2022

يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال "مهمة مدنية" إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان "لبناء الثقة" بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود، وفق ما أعلنت الأطراف المعنية الجمعة عقب اجتماع رباعي مع فرنسا في براغ.

وجاء في بيان مشترك نُشر إثر مناقشات بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن "البعثة ستبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول لمدة شهرين حدًا أقصى".

وأشار إلى أن "الهدف من هذه المهمة هو بناء الثقة، والمساهمة، من خلال تقاريرها، في اللجان (الملكفة) ترسيم الحدود".

وتحتضن براغ الاجتماع الأول لـ"المجتمع السياسي الأوروبي" بمشاركة 44 دولة، بينها أعضاء الاتحاد الأوروبي، لمناقشة مواضيع مختلفة مثل الأمن والطاقة والمناخ والاقتصاد والحرب في أوكرانيا.

وأضاف البيان المشترك: "وافقت أرمينيا على تسهيل إنشاء البعثة ووافقت أذربيجان على التعاون مع هذه البعثة".

والتقى القادة الأربعة مدى ساعات عدة في وقت متقدم ليل الخميس الجمعة على هامش القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.

وشدد الإعلان المشترك على أن "أرمينيا وأذربيجان أكدتا التزامهما ميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما آتا لعام 1991 والذي بموجبه تعترفان بشكل متبادل بوحدة أراضيهما وسيادتهما".

وأوضح أن الاجتماع المقبل للجان ترسيم الحدود سيعقد في بروكسل بحلول نهاية أكتوبر.

باكو تستغل الوضع الروسي في أوكرانيا

وفي سبتمبر/ أيلول، قُتل ما لا يقل عن 286 شخصًا جراء اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ معارك بين الجارين منذ حرب 2020.

وفي حديث سابق مع "العربي"، اعتبر الكاتب الصحافي سركيس أريان أن المحاولات الأذربيجانية مرفوضة جملة وتفصيلاً، لأنها جاءت في وقت حرج جدًا، بعد أن اتفقت أذربيجان وأرمينيا على أن يكون هناك مباحثات سلام بينهما بعد انتهاء الحرب عام 2020.

ورأى أن باكو تستغل الوضع الروسي في أوكرانيا، وتريد ليس فقط أن تأتي برسائل بل تريد التقدم على أرض الميدان، مشيرًا إلى أن أذربيجان هي مَن بدأت بالعملية والقصف على أرمينيا.

ودارت مواجهات بين هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين في القوقاز خلال الحرب الأولى للسيطرة على ناغورني قره باغ في مطلع التسعينات والتي تسببت في مقتل 30 Hلف شخص ولم يتم تسويتها أبدًا.

وفي خريف 2020 دارت معارك مجددًا على نطاق واسع بين البلدين حول هذه المنطقة الجبلية الواقعة رسميًا في أذربيجان ولكن يسكنها بشكل أساسي الأرمن.

وخلفت هذه الحرب الأخيرة 6500 قتيل وانتهت بهزيمة يريفان التي فقدت أراضي في قره باغ ومحيطها حيث تم نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام بعد وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه برعاية موسكو.

لكن مع تزايد عزلة روسيا على الساحة الدولية منذ هجومها لأوكرانيا في نهاية فبراير/ شباط، أخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي زمام المبادرة في عملية التطبيع بدون أن تنجح في لجم أعمال العنف ولا التوصل إلى معاهدة سلام.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة