لماذا يخاف اللبنانيون من فوز المنتخب الإيطالي ببطولات كرة القدم؟

أبدى ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خشيتهم من فوز منتخب إيطاليا ببطولة "يورو 2020"، بعد المباراة التي جمعته في نهائي المسابقة بمنتخب إنكلترا، أمس الأحد، وانتهت لصالحه بنتيجة 3-2 في الضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

ويعود ذلك التخوف الذي أبداه العديد من رواد مواقع التواصل اللبنانيين، للأزمات الكبرى التي رافقت فوز المنتخب الإيطالي بأي بطولة كروية عالمية.

صدفة تاريخية صعبة

في عام 1982 أحرزت إيطاليا بطولة كأس العالم التي استضافتها إسبانيا حينها خلال شهر يونيو/ حزيران؛ وواكب ذلك اجتياح عسكري إسرائيلي ضخم للبنان في الوقت نفسه، والذي أسفر لاحقًا عن احتلال إسرائيل للعاصمة العربية الثانية، قبل أن تنسحب منها خلال شهر سبتمبر/ أيلول من العام نفسه. 

وتكررت الصدفة ذاتها عام 2006، حين أحرزت إيطاليا لقب كأس العالم على حساب فرنسا في البطولة التي استضافتها ألمانيا؛ وأتى الفوز الإيطالي عبر ضربات الترجيح في التاسع من يونيو/ تموز.

وبعد 3 أيام، وفي الـ12 من الشهر نفسه، شنت إسرائيل حربًا على لبنان، استمرت 33 يومًا، بعد قيام حزب الله اللبناني بخطف جنديين إسرائيليين على الحدود الجنوبية.

ويأتي فوز إيطاليا ببطولة اليورو هذه السنة وسط انهيار اقتصادي تاريخي، وصفه البنك الدولي بأنه واحد من أسوأ الانهيارات المالية منذ 150 عامًا، وتعيش البلاد على وقع أزمة انهيار العملة المحلية وشح في الوقود والمحروقات والأدوية؛ كما اتسعت رقعة البطالة والفقر.

وعبر اللبنانيون على مواقع التواصل عن تخوفهم، بوابل من التعليقات التي أعادت الذكريات الأليمة التي تكررت مع فوز الأزوري، دون أن يخلو الأمر من السخرية وروح النكتة، رغم تأييد عدد كبير منهم للمنتخب الفائز أمس.