Skip to main content

لم ترها منذ بداية الحرب.. طفلة تجمع الورد أملًا بعودة أمها من جنوب غزة

الأحد 5 مايو 2024
من نتائج العدوان المستمر على غزة تهجير نحو 1,7 مليون فلسطيني قسرًا داخل القطاع - غيتي

لا تزال طفلة فلسطينية من قطاع غزة تحلم بعودة من نزحوا من شمال غزة إلى الجنوب، لا سيما والدتها التي لم ترها منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من نصف عام، وتجمع لهم الورد.

وكان واضحًا منذ البداية أن هدف الاحتلال، هو جعل غزة مكانًا لا يصلح للعيش، ومن نتائجه تهجير نحو 1,7 مليون فلسطيني قسرًا داخل قطاع غزة، بفعل الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أشهر، بحسب الأمم المتحدة.

فهذا الرقم الكبير يعني أن 75% من سكان قطاع غزة نزحوا قسرًا من بيوتهم، وأجبروا على الانتقال مرات ومرات بحثًا عن الأمان.

وعقب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خانيونس والمناطق الوسطى، نزح عدد كبير من سكان القطاع مرة أخرى إلى الجنوب، بحسب الأونروا.

طفلة فلسطينية تجمع الورد أملًا في عودة والدتها من جنوب غزة

وفي مقطع مصور متدوال على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الطفلة إنها تجمع الورد لتنثره على القادمين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، لا سيما على والدتها.

وفيما أشارت إلى أنها لم تر والدتها منذ 7 أشهر، تمنت أن يصلها المقطع المصور الذي التقط لها، لأنها اشتاقت لها كثيرًا.

وتفاعل رواد وسائل التواصل مع فيديو الطفلة، إذ علق صانع المحتوى الفلسطيني يوسف الذي نشر الفيديو على حسابه بإنستغرام: شاهدتها تقطف الورد عندما سمعت أن أهل الجنوب سوف يرجعون إلى بيوتهم، استعدادًا لاستقبال أمها وأهل الجنوب.

من جهتها، علقت بسمة: "ربنا يجمعنا فيهم على خير وربنا يجمعها مع أمها على خير وسلامة قريبًا، وربنا ما يحرم كل طفل من أمه".

أما عبد الرحمن، فكتب: "أقسم بالله العظيم أن القلب يتقطع ألمًا من رؤية فيديوهات أطفال في عمر الزهور يقتلون وتبتر أطرافهم فلا حول ولا قوة إلا بالله".

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت أمس السبت، من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما فيها "مستويات مدمرة" من التوتر.

وسبق للمتحدثة باسم منظمة اليونيسف، أن أشارت إلى أن أطفال غزة عالقون في الصراع والصدمات المتتالية والمتواصلة دون أن يوجد أمامهم أي مكان آمن يمكنهم أن يلجأوا إليه، وحذرت من تداعيات ذلك على صحتهم الجسدية ونموهم وأيضًا على صحتهم النفسية على الأمد الطويل.

فمنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارًا شاملًا في البنى التحتية والمباني، ومجاعة وكوارث وأزمات إنسانية يصعب وصفها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة