ليزا.. أول امرأة تعدمها أميركا منذ عقود

أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن الحكومة أعدمت صباح الأربعاء ليزا مونتغمري في سجن تير هوت في إنديانا بتهمة قتلها مربية كلاب وسرقة جنينها منذ ما يقرب من سبعة عقود.

وأوضحت الوزارة أن الإعدام نفذ وفقاً للحكم الذي أوصت به بالإجماع هيئة محلفين فدرالية وفرضته المحكمة المحلية الأميركية للمنطقة الغربية من ميزوري عام 2007.

ويمثل إعدام مونتغمري المرة الأولى التي تنفذ فيها الحكومة الأميركية حكما بالإعدام بحق سجينة منذ عام 1953.

بدورها وصفت محاميتها كيلي هنري القرار، بأنه ممارسة وحشية وغير قانونية وغير ضرورية للسلطة الاستبدادية، مضيفة أنه يجب أن يشعر كل من شارك في إعدام ليزا مونتغومري بالعار.

جريمة مونتغومري

وكانت مونتغومري التي لم تتمكن من إنجاب طفل قد رصدت في العام 2004، على الانترنت ضحيتها التي تمتهن تربية الكلاب، وجاءت إلى منزلها في ميزوري بحجة شراء جروـ حيث قامت بخنقها ثم شق بطنها وأخذ الطفل الذي بقي على قيد الحياة. وحُكم عليها بالإعدام في عام 2007.

وفي سعيهم لتجنيبها عقوبة الإعدام، استشهد محامو ليزا مونتغومري بالتعديات الجنسية التي عانت منها في شبابها والإصابات في الرأس التي تعرضت لها.

وكان قاض قرر الاثنين إرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحقها. حيث في قرار القاضي أن المعلومات المقدمة إلى المحكمة تضم عدة أدلة على أن الحالة العقلية الحالية للسيدة مونتغومري منفصلة عن الواقع لدرجة أنها لا تدرك بشكل منطقي دافع الحكومة لإعدامها.

لكن محكمة الاستئناف نقضت هذا القرار الثلاثاء وتركت الأمر للمحكمة العليا الأميركية التي قالت إنه يمكن تنفيذ الإعدام.

تجاهل التماس الرأفة

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب قد تجاهل التماس الرأفة الذي تقدم به المدافعون عن مونتغومري.

ورغم رفض عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة وحول العالم، استأنفت إدارة ترامب عمليات الإعدام الفدرالية في تموز/يوليو بعد توقف استمر 17 عاما، وقد نفذت هذه الإعدامات بمعدل غير مسبوق منذ ذلك الحين.

ومنذ الصيف، نفذ حكم الإعدام بـ ـ10 أميركيين بالحقنة القاتلة في سجن تير هوت. وبالإضافة إلى مونتغومري، ومن المقرر تنفيذ الإعدام برجلين هذا الأسبوع.

بدوره أعلن السناتور الديموقراطي ديك دوربين الاثنين تقديم تشريع لوضع حد لعمليات الإعدام الفدرالية. وسيكون إقراره ممكنا بمجرد أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه الأسبوع المقبل ويستعيد الديموقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ.

وتوقّفت ولايات أميركية من بينها تكساس المحافظة، عن تنفيذ عمليات الإعدام لأشهر بسبب الوباء، بخلاف الحكومة الفدرالية التي نفذت عددا كبيرا منها قبل أن يترك ترامب السلطة.