Skip to main content

"ليست ديانة".. تعرف على الطائفة الكاكائية في العراق

الثلاثاء 3 يناير 2023

تنتشر في شمال العراق الطائفة الكاكائية، التي تعد من أقدم الديانات التوحيدية التي تؤمن بإله واحد، ويبلغ تعدادها 120 ألف نسمة.

ويعتبر سلطان إسحاق البرزنجي مجددها، ويعيش الكاكائيون داخل إقليم كردستان العراق ومناطق أخرى تتوزع على محافظات نينوى وكركوك وديالى.

ليست ديانة

ويرفض الكاكائيون أن تصنف طائفتهم على أنها ديانة ويتحدثون اللغة الكردية، ويتميزون بإطالة الشارب وحلق اللحية، ولفظ كاكائي يعني الأخ.

ويحافظ بعض أتباع هذه الطائفة على مهن تقليدية ورثوها عن أجدادهم.

ويقول سردار آغا شيخ الطائفة الكاكائية بالعراق لـ"العربي"، إن الكاكائية ليست ديانة، بل هي فلسفة روحانية كالتصوف.

وعاد الحديث خلال الفترة الأخيرة عن الطائفة الكاكائية بالعراق بعد قيام أفراد من الشرطة بحلق شارب رجل كاكائي إثر خلاف اجتماعي.

وأثارت تلك الحادثة ردود فعل واسعة، وأعادت الحديث عن التسامح مع المكونات الثقافية المختلفة وعدم إهانة رموزها في العراق.

مكون اجتماعي

وفي هذا الإطار، يؤكد علي النشمي، المؤرخ وخبير الآثار، أن الطائفة الكاكائية هي مزيج بين ديانات عراقية قديمة، وأيضًا الديانات السماوية والصوفية، واشتطت وأخذت من هنا وهنا وأصبحت بما يسمى "الطائفة الكاكائية" الذين يعدون أنفسهم مسلمين.

ويضيف النشمي في حديث لـ"العربي" من بغداد، أنه قبل 20 عامًا بعض من الطائفة الكاكائية تقدموا لأن يعدوا دينًا وقومية خاصة، لكن بسبب الظروف في العراق أثرت فيهم الآراء السياسية الموجودة ما بين الأحزاب الكردية وفي بغداد.

واستدرك قائلًا: "الطائفة الكاكائية كمكون اجتماعي ثقافتهم ثقافة كردية بصورة عامة وبعض تقاليدهم إسلامية، وهم لديهم الكثير من السرية ويتظاهرون بالمحيط الذي هم فيه، لكونهم لديهم خوف من آرائهم لأنهم قد تعرضوا للاضطهاد".

وألمح النشمي، إلى أن "الطائفة الكاكائية شأنها شأن كل الطوائف التي تتعرض للتنمر خاصة بعد سقوط النظام العراقي عام 2003، ولكن هم بصورة عامة عاشوا بين العراقيين".

المصادر:
العربي
شارك القصة