Skip to main content

مأساة الروهينغيا.. أنقرة تعيد تأهيل مستشفى ميداني تضرر بحريق مخيم في بنغلاديش

السبت 27 مارس 2021
طائرة تركية في طريقها لتقديم مساعدة طبية للروهينغيا في بنغلاديش

انطلقت، فجر السبت، من العاصمة أنقرة طائرة شحن عسكرية تركية محملة بمساعدات طبية لإعادة تأهيل مستشفى ميداني تركي تضرّر بحريق في أحد مخيمات لاجئي الروهينغيا في بنغلاديش.

وأطلقت وزارات الداخلية والصحة والبيئة والتطوير العمراني في تركيا، أعمالًا لتأهيل المستشفى الميداني مجددًا، بحسب وكالة "الأناضول". وأقلعت طائرة شحن عسكرية من مطار أتي مسغوت، حاملة على متنها معدات مستشفى ميداني ومساعدات طبية، و22 طاقمًا من إدارة الكوارث والطوارئ ووزارة الصحة، متوجّهة إلى بنغلاديش.

والثلاثاء، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مصرع أكثر من 15 شخصًا، إثر الحريق الذي اندلع في أحد مخيمات لاجئي الروهينغيا بمنطقة كوكس بازار الحدودية، جنوبي بنغلاديش.

وأفاد الهلال الأحمر التركي أن الحريق أدى إلى تدمير 10 آلاف مأوى، وتضرر أكثر من 55 ألف لاجئ.

وذكر بيان للهلال الأحمر، الثلاثاء، أن الحريق انتشر بسرعة بفعل الرياح، وأدى أيضًا إلى احتراق المراكز الخدمية في المخيم، مشيرًا إلى نقل 12 ألف شخص إلى مخيمات أخرى.

ويعيش نحو مليون من أقلية الروهينغيا المسلمة من ميانمار في ظروف بائسة داخل مخيّمات في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش، بعد فرارهم من بلدهم عقب عملية عسكرية للجيش عام 2017 خلص خبراء أمميون بأنها نُفِّذَت "بنيّة إبادة جماعية".

وأخيرًا، نقلت السلطات البنغلاديشية 3000 من اللاجئين الروهينغيا إلى جزيرة نائية في خليج البنغال، ليرتفع عدد الذين تم نقلهم إلى الجزيرة المعرّضة للفيضانات والأعاصير المميتة إلى 13 الفًا من الروهينغيا.

الروهينغيا "الأقلية العرقية الأكثر اضطهادًا في العالم"

وتعتبر الروهينغيا إحدى الأقليات العرقية العديدة في ميانمار، ويمثل مسلمو الروهينغيا أكبر نسبة من المسلمين في البلد، وتعيش غالبيتهم في ولاية راخين. وهم يمتلكون ثقافة ولغة خاصة بهم، ويتحدرون من العرب ومجموعات أخرى تعيش في المنطقة.

وبلغ عدد مسلمي الروهينغيا نحو مليون شخص في البلاد، في بداية عام 2017. وتنكر الحكومة ذات الغالبية البوذية حقوق الروهينغيا، كما استبعدتهم من التعداد السكاني في العام 2014.

وتعتبر ميانمار الروهينغيا "مهاجرين غير نظاميين" جاؤوا من بنغلاديش، بينما تُصنّفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".

ولا يزال نحو 600 ألف من الروهينغيا يعيشون في ميانمار، لكن من دون حقوق المواطنة.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، تسببت حملات القمع الوحشية التي يشنّها الجيش ومليشيات بوذية متطرفة ضد الأقلية المسلمة بإقليم أراكان في ميانمار، في تعذيب وقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال المسلمين، وفق مصادر محلية ودولية.

المصادر:
العربي/ وكالات
شارك القصة