Skip to main content

مأساة قارب الموت مستمرة.. النظام السوري يحتجز ناجين فلسطينيين

الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

اتهمت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الحقوقية النظام السوري باحتجاز عدد من السوريين والفلسطينيين الناجين من غرق قارب قبالة سواحل طرطوس في 22 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وانطلق القارب، الذي يقلّ مهاجرين غير نظاميين من لبنان وفلسطين وسوريا، من سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، متجهًا إلى أوروبا قبل أن يغرق قبالة جزيرة أرواد على السواحل السورية.

وقال المسؤول الإعلامي في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فايز أبو عيد، لوكالة "الأناضول"، إن قوات النظام السوري احتجزت عددًا غير معروف من فلسطينيي سوريا الناجين من القارب بعد نقلهم إلى "مستشفى الباسل" في طرطوس.

وأضاف أبو عيد أنه "تمّ اقتياد المحتجزين إلى مكان مجهول للتحقيق معهم بذريعة معارضة النظام ولدواع أمنية"، مشيرًا إلى أن النظام السوري "يتكتم بشكل كبير على مصير المحتجزين"، فيما لم تُعرف أسباب اعتقالهم.

وناشد أبو عيد المجتمع الدولي للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لدى النظام السوري.

بدورها، حذّرت "مجموعة الإنقاذ الموحّد" المتخصّصة باستلام نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يلجؤون إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدّد حياة بعض الناجين من المركب اللبناني الغارق قبالة سواحل طرطوس.

وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، عبّرت "مجموعة الإنقاذ" عن مخاوفها من قيام أجهزة الأمن التابعة للنظام باعتقال وتعذيب الناجين من حادث انقلاب قارب المهاجرين، ولا سيما أن معظمهم من اللاجئين السوريين بلبنان الذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى بلادهم.

والأحد، شيّع أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان عددًا من ضحايا القارب، فيما لا يزال 15 من الضحايا في عداد المفقودين.

والسبت، أعلنت الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب الهجرة في المياه الإقليمية السورية إلى 94 قتيلًا، ويبقى نحو 50 فلسطينيًا في عداد المفقودين، في حين استقر عدد الناجين عند 20.

ويستمر التنسيق مع الهلال الأحمر السوري لإعادة جثامين الضحايا إلى لبنان، مع وجود تعقيدات في عملية التعرّف على الجثامين الموجودة في مستشفى الباسل.

وأشارت مراسلة "العربي" إلى وجود ضحايا لا يحملون أوراقًا ثبوتية، وبالتالي يتعذّر التعرّف على هويتهم.

كما أعلن الجيش اللبناني، السبت، توقيف شخص للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير نظاميين عبر البحر، وقد "اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا".

وتزداد محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه دول أوروبية، جراء أزمة اقتصادية خانقة يصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة