Skip to main content

مؤتمر إسرائيلي يدعو لعودة الاستيطان في قطاع غزة.. كيف ردت حماس؟

الإثنين 29 يناير 2024
من المؤتمر الإسرائيلي يوم أمس الداعي للاستيطان في غزة - إكس

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أن تنظيم إسرائيل مؤتمر يدعو لضم الضفة وغزة والاستيطان فيهما، يكشف نوايا "جريمة التهجير والتطهير العرقي" ضد الفلسطينيين، ويمثل استخفافًا بقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.

وقالت الحركة في بيان: إن "عقد الائتلاف الحاكم في إسرائيل لمؤتمر أمس الأحد، يدعو فيه لضم الضفة وغزة إلى الكيان المحتل والاستيطان فيهما، وبمشاركة عشرات الوزراء والنواب في الكنيست، يكشف النوايا المبيتة لتطبيق جريمة التهجير والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني".

"المؤتمر الفاشي"

ونظم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، مساء الأحد، مؤتمرًا بعنوان "مؤتمر النصر"، للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ردًا على أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بمشاركة وزراء ونواب كنيست (البرلمان)، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وأضافت حركة "حماس" أن تنظيم المؤتمر "يعكس استخفاف هذا الكيان المارق بالقوانين والقرارات الدولية، وبقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة التي طالبته باتخاذ كافة التدابير لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

ودعت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم من عقد هذا المؤتمر، وإدانته بشكلٍ واضح باعتباره مؤتمرًا فاشيًا قائمًا على فكرة التطهير العرقي"، بحسب البيان.

كما دعت حماس إلى "الوقوف أمام الغطرسة والاستمرار في جريمة الإبادة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية شعبنا الفلسطيني تطبيقًا لمقررات محكمة العدل الدولية".

وأتى المؤتمر الإسرائيلي بعد أيام من إصدار محكمة العدل الدولية، في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، أمرًا لإسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".

"السبيل الوحيد"

وأمس الأحد، نددت الخارجية الفلسطينية بالمؤتمر وقالت في بيان: إن "الاجتماع الاستعماري بالقدس تحدٍ سافر لقرار (محكمة) العدل الدولية، وتحريضٌ علني بتهجير الفلسطينيين بالقوة".

وفي حرب يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل قطاع غزة، ثم انسحبت منه وفككت مستوطناتها فيه عام 2005. وفي أكثر من مناسبة، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إعادة الاستيطان في قطاع غزة في الوقت الحالي أمر "غير واقعي".

لكن الوزراء المقربين من نتنياهو وعلى رأسهم، وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس من حزب "الليكود"، يدعون لعودة المستوطنات في غزة.

واعتبر كاتس أن "الاستيطان هو السبيل الوحيد لجلب الأمن لإسرائيل"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت". 

المصادر:
الأناضول
شارك القصة