Skip to main content

مايكروسوفت توسع استثمارها وتدخل حلبة المنافسة في ألعاب الفيديو

الأربعاء 19 يناير 2022
ستدفع "مايكروسوفت 68.7 مليار دولار مقابل الصفقة الجديدة

استحوذت شركة "مايكروسوفت" للتكنولوجيا على شركة الألعاب الإلكترونية الأميركية Blizzard Activision في أكبر عملية استحواذ قد تغيّر عالم صناعة الألعاب، في مؤشر جديد لاحتدام المنافسة للاستثمار في قطاع واعد. 

وسيدفع صانع "أكس بوكس" 68.7 مليار دولار نقدًا لمصمم الألعاب. وعبر هذه الصفقة الأحدث والأكبر، تتطلع مايكروسوفت إلى توسيع سيطرتها على الألعاب ووحدات التحكم. وقالت الشركة: إنها ستحول مايكروسوفت إلى ثالث أكبر شركة ألعاب من حيث الإيرادات، بعد "تينسينت" و"سوني" ولديها الآن 30 إستوديو داخلي لتطوير الألعاب.

وبالنسبة للاعبين، سيعني ذلك أن "مايكروسوفت" ستتحكم في مجموعة من امتيازات الألعاب الشهيرة المختلفة بما في ذلك "كول أوف ديوتي" و"ووركرافت" و"ديابلو" و"كاندي كراش" وأوفيرووتش". 

وتتاح هذه الألعاب عبر "غايم باس" من مايكروسوفت، مما يعني أن المشتركين سيكونون قادرين على تشغيلها مجانًا.

عالم "ميتافيرس"

وفيما يمثل عالم متافيرس مستقبل التكنولوجيا الذي تقوده شركة "ميتا"، مالكة فيسبوك وإنستغرام وواتساب، قال رئيس شركة مايكروسوفت ومديرها التنفيذي، ساتيا ناديلا في بيان: "تعد الألعاب الفئة الأكثر ديناميكية وإثارة في مجال الترفيه عبر جميع المنصات اليوم وستلعب دورًا رئيسًا في تطوير منصات ميتافيرس".  

وأضاف: "نحن نستثمر بعمق في المحتوى ذي المستوى العالمي والمجتمع والسحابة للدخول في عصر جديد من الألعاب يضع اللاعبين والمبدعين في المقام الأول ويجعل اللعب آمنًا وشاملًا وفي متناول الجميع".

وينفق قادة التكنولوجيا مثل "مايكروسوفت" و"ميتا" و"أبل" المليارات في بناء أجهزة وبرامج الواقع الافتراضي المُعزّز الذي يُمكن أن يُصبح المدماك الأساسي لهذا العالم الرقمي الناشئ.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن شركة "مايكروسوفت" وحدها فقدت 100 موظف لديها خلال العام الماضي، ومعظمهم انتقل للعمل مع شركة "ميتا" وذلك لبناء عالم الـ"ميتافيرس"، فيما فقدت شركة "أبل" أيضًا موظفين لديها لصالح "ميتا".

نتفليكس دخلت اللعبة

وكانت شركة "نتفليكس" قد أعلنت منتصف العام الفائت دخول عالم ألعاب الفيديو. وقررت أن تبدأ الخدمة من الألعاب الخالية من الإعلانات للأجهزة المحمولة ثم الانتقال إلى الأجهزة اللوحية. وقالت الشركة حينها "إنه في المرحلة الأولى لن تتقاضى رسومًا إضافية للخدمة"، وستدوم تلك المرحلة لعامين. 

وتسعى نتفليكس لهذا التوسع ضمن خطتها لتنويع قائمة خدماتها وليس لإنشاء مصدر ربح منفصل، بحسب الشريك المؤسس لنيتفليكس ريد هاستينغز، الذي أكّد أن الخطوات العملية بدأت في أبريل/ نيسان الماضي.

وحققت نتفليكس، التي انطلقت عام 1997، أرباحًا كبيرة في السنوات الماضية؛ حيث وصلت الأرباح في الربع الثاني من العام الحالي إلى مليار و350 مليون دولار.

منافسة شرسة

وأشار الصحافي المتخصص بتكنولوجيات الاتصال، محمد علي سويس، إلى أن ألعاب الفيديو محرك أساسي في عالم التكنولوجيا. وقال في حديث إلى "العربي": "إن تعاون نيتفليكس مع شركة سوني سيجعلها منافسًا في قطاع الألعاب الإلكترونية" لعمالقة مثل ميكروسوفت وغيرها. ولفت إلى أن شركة نتفليكس كانت تجرّب ألعاب الفيديو بصمت منذ فترة. 

واعتبر سويس أن دخول نتفليكس سيوفر فرصة لمنتجي الألعاب، وستكون المنافسة أشبه بصدام في السوق. 

وكانت شركة الألعاب المنافسة تيك-تو إنترأكتيف قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستشتري زينجا منتجة لعبة "فارم فيل" نظير 11.04 مليار دولار نقدًا وأسهمًا.

وفي العالم العربي، يمارس أكثر من 120 مليون شخص الألعاب الإلكترونية بحسب إحصاءات عام 2020. وتسجل هذه الألعاب إيرادات بقيمة تفوق المليار دولار أميركي.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة