ما آثار التباعد الاجتماعي على الأطفال؟
فرض التباعد الاجتماعي، الذي أعتُبر السلاح الأول لمواجهة وباء كورونا، العزلة على الأطفال، ويعبّر الأهل عن قلقهم حول أثر هذا التباعد على صحة الأطفال النفسية والاجتماعية.
وتوضح المتخصصة في الطفولة المبكرة، مفيدة بو صباط زهرة، أن التباعد الاجتماعي يحرم الأطفال من التواصل الذي يكسبهم المهارات الاجتماعية. وتطفو إشكالية التواصل بين الأهل والأطفال إلى الواجهة نتيجة الأزمة، ويُظهر بعض الأطفال تصرفات وردّات فعل عنيفة نابعة من الضغط النفسي.
ويتلقى الأطفال مهارات التعليم عن بعد عبر الحاسوب أو الهاتف في ظل تدابير الحجر الصحية، كما يلجأ الأهل إلى اللوحات الإلكترونية ومنصات مثل "يوتيوب" لإشغال أولادهم، لا سيّما مع انعدام المحتوى المخصص للأطفال على شاشات التلفزيون.
وتحذّر زهرة من تعرّض الأطفال العشوائي للأجهزة الإلكترونية، وتوضح أن ذلك يؤثر سلبًا على العقل الإدراكي عند الطفل، وتدعو الأهل إلى استبدال ذلك بالألعاب والنشاطات البسيطة داخل المنزل.
وترى زهرة أن من الصعب على الأهل سد الفجوة الاجتماعية التي خلفها التباعد الاجتماعي، وعدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة والمشاركة مع زملائهم، ويبدو أن المهمة صعبة أيضًا على المدرّسين الذين لا يستطعون ضبط الأطفال أثناء العملية التعليمية، بحسب زهرة.