"متنمّرة وتهدّد الموظفين".. أسرار صادمة عن هاري وميغان
على مدى أعوام، أثارت علاقة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل التكهنات، واستحوذت على اهتمام الصحافة والكتاب الذين كشفوا على مدى السنوات الماضية بعض الأسرار المثيرة للجدل حول علاقة الثنائي، وكذلك علاقتهما بالعائلة الحاكمة البريطانية.
ولعلّ أبرز هذه الأسرار، ما كشف عنه الثنائي خلال مقابلتهما الشهيرة مع الإعلامية المخضرمة أوبرا وينفري، والتي أدت إلى توتر شديد بين الأمير وشقيقه ولي العهد الحالي وليام، والأسرة الحاكمة ككل.
تهديد بالانفصال
ويكشف كتاب حديث بعنوان "الخدم: القوة الخفية وراء التاج البريطاني" للكاتب الشهير فالنتين لو، بعض الأسرار الجديدة حول علاقة الثنائي قبل الزواج، حيث هدّدت ميغان زوجها المستقبلي بالانفصال، في حال لم يؤكد علاقتهما علنًا، قبل زواجهما الرسمي عام 2018.
ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية مقتطفات من الكتاب الذي تحدّث عن أن هاري واجه خيارًا صعبًا، عندما بدأت علاقته بميغان تتسرّب إلى الإعلام.
ونقل لو عن مصدر قوله إن ميغان أبلغت هاري بأنه "إذا لم يُدل ببيان يؤكد أنها صديقته، فستنفصل عنه".
وقال مصدر آخر للو إن "هاري كان في حالة ذعر من انفصال ميغان عنه"، مضيفًا أن هاري كان على استعداد لفعل أي شيء للحفاظ على علاقتهما.
وكتب لو أن هاري اتصل بالفعل بجيسون ناوف، المسؤول عن اتصالات الأميرين وليام وهاري وزوجة وليام كيت ميدلتون، وطلب منه إصدار بيان يؤكد علاقته بميغان، ويدين المعاملة العنصرية التي تلقتها من الصحف البريطانية "الصفراء".
وأضاف لو أن ميغان أرادت تأكيدًا عامًا على أن علاقتها بهاري كانت جدية، وأنها كانت على قناعة أن العائلة الملكة لم ترغب بحمايتها من تدخل وسائل الإعلام.
تهديد الموظفين
وخلال وجودها في القصر الملكي، هدّدت ميغان الموظفين فيه، وانتقدت ما وصفته بعدم الاهتمام بها، وعدم معاملتها كما تقتضيه علاقتها بهاري.
وقالت ميغان لموظفي هاري، حسب الكتاب: "أعرف كيف يعمل القصر. أنا أعرف كيف سيحدث هذا. أنتم لا تهتمون بالصديقة".
وأكد الكاتب أن هذه كانت بداية العلاقة المتوترة بين ميغان وموظفي قصر بكنغهام، مضيفًا أن إرضاء ميغان وهاري كان تحديًا مستمرًا للموظفين.
وكتب: "أدرك موظفو هاري أن ميغان كانت مختلفة عن صديقاتها، وكانت لديها آراؤها الخاصة، وأنها يمكن أن تُخبر الناس بما هم عليه. وفي ربيع عام 2017 ، أي قبل أكثر من ستة أشهر من خطوبتهما، قالت لأحد مستشاري هاري: أعتقد أن كلينا يعلم أنني سأصبح أحد رؤسائك قريبًا".
وأضاف لو أنه رغم كل الجهود التي قام بها القصر على مدى شهرين لتأمين الحماية للثنائي، إلا أن هاري وميغان شعرا أن سلطات القصر كانت ببساطة "غير مستعدة لتزويدها بالأمن الذي تحتاجه".
ومع مرور الوقت، كانت العلاقات بين ميغان والفريق في قصر كنسينغتون في لندن تتدهور بسرعة. وذكر الكاتب أنه في أواخر عام 2017، بعد الإعلان عن خطوبتهما، أثار أحد كبار المساعدين مع الزوجين الصعوبات الناجمة عن معاملتهما للموظفين. واقترح عليهما أن يُعاملا الناس معاملة حسنة، حتى وإن كانا يعتبران أنهم لا يؤدون مهمتهم وفقًا لمعايير الزوجين. إلا أن ميغان ردت: "ليس من وظيفتي تدليل الناس".
تنمّر واستقالات
في الأشهر التي سبقت الزفاف، تمّ إخبار ميغان أن الملكة إليزابيث الثانية ستعيرها تاجًا ترتديه يوم زفافها، تمامًا كما فعلت مع كيت ميدلتون قبل سبع سنوات. وتم تحديد موعد في فبراير/ شباط لتنظر ميغان في قائمة مختصرة من التيجان المناسبة في قصر باكنغهام. وبرفقة هاري، وبحضور أنجيلا كيلي، مصممة أزياء الملكة والتي تعمل أيضًا على تنسيق مجوهرات الملكة، اختارت ميغان تاج الملكة ماري الماسي.
وأرادت ميغان أن يتدرّب مصفف شعرها الخاص سيرج نورمانت على التاج، قبل ذلك. لكن في اليوم الذي كان فيه نورمانت في لندن، لم تكن أنجيلا كيلي متاحة، وكذلك التاج.
وأضاف الكتاب أن هاري كان غاضبًا، واعتبر أن كيلي تعرقل الأمر، "ولم يكن هناك ما يعكس نظرته إلى أن بعض الموظفين القدامى في القصر لم يحبوا ميغان، ولن يتوقفوا عند أي شيء لجعل حياتها صعبة".
وأضاف الكتاب أنه منذ وصول ميغان إلى القصر توالت الاستقالات، حتى من قبل بعض الأشخاص الذين عملوا لسنوات مع الأسرة الحاكمة.
ونقل عن أحد المصادر قوله: "هناك الكثير من الأشخاص المنكسرين بسبب سلوك الثنائي. وقال أحد الموظفين إن الزوجين كانا متنمرين شنيعين. لن أثق بهما أبدًا".
وكشف الكتاب أن ميغان كانت تتذمّر من الزيارات التي تقوم بها، ومن مصافحة عدد كبير من الأشخاص، ونقل عن أحد المصادر قوله إنه سمعها تقول: "لا أصدق أنني لا أتقاضى راتبًا للقيام بهذه الأمور".