Skip to main content

"مجرد بداية".. لودريان يحمل رسالة شديدة اللهجة إلى السياسيين اللبنانيين

الأربعاء 5 مايو 2021
وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان

أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء أنه سيحمل رسالة شديدة اللهجة إلى السياسيين اللبنانيين عندما يزور بيروت غدًا الخميس، محذرًا من إجراءات عقابية ضد من يعرقلون العملية السياسية.

وأضاف الوزير على تويتر أن فرنسا ستتعامل بحزم مع الذين يعرقلون تشكيل حكومة لبنانية جديدة.

وتأتي الزيارة بعد أن قالت باريس إنها بدأت اتخاذ إجراءات تقيد دخول مسؤولين لبنانيين إلى فرنسا، على أساس أنهم يعرقلون الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان.

وكتب الوزير على تويتر "الحزم مع من يعرقلون تشكيل حكومة: اتخذنا إجراءات وطنية، وتلك هي البداية فقط".

ووقفت فرنسا في مقدمة الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة يمر بها منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، لكنها وبعد ثمانية أشهر أخفقت في إقناع السياسيين المتنازعين بتبني خارطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة، للسماح بإرسال المعونات الدولية إلى البلاد.

وقال لو دريان إن الإجراءات الوطنية ستشمل المنع من دخول الأراضي الفرنسية. لكن ليس من الواضح مدى تأثير إجراءات كهذه، حيث إن العديد من المسؤولين اللبنانيين هم مزدوجو الجنسية ولا يمكن منعهم من الدخول، كما أن بعض من يمكن اتهامهم بعرقلة العملية السياسية لا يسافرون إلى فرنسا إلا فيما ندر.

ويرى دبلوماسيون أن الإجراءات العقابية الوطنية قد تحمل أثرًا سلبيًا أيضًا بأن تجعل المواقف في بيروت أكثر تشددًا.

إلا أنهم يقولون إن تصريحات فرنسا الغامضة قد يكون الهدف من ورائها التركيز على مستوى الاتحاد الأوروبي، إذ تأمل باريس في فرض نظام عقوبات جديد على لبنان من شأنه أن يشهد في نهاية المطاف تجميد الأصول ومنع السفر بشكل أكثر صرامة. لكن من المرجح أن يستغرق ذلك وقتًا طويلًا بحسب الدبلوماسيين.

هل يعتذر الحريري؟

وتشير مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري إلى أنه من الواضح أن زيارة لودريان لن تكون ذات مفعول على الأرض في ما خص الملف الحكومي.

وتنقل خوري عن مصادر استبعادها اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، على عكس ما أشيع أخيرًا.

وتعتبر خوري أن اللافت في الزيارة هي الرسالة شديدة اللهجة التي سيوجهها الوزير الفرنسي للمسؤولين اللبنانيين.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة