Skip to main content

مجزرة بوركينا فاسو.. ارتفاع محصلة الضحايا إلى 160 قتيلًا

الأحد 6 يونيو 2021
مسلحون استهدفوا قرية صلحان شمال شرق بوركينا فاسو ما أدى إلى وقوع مجزرة

ارتفعت حصيلة الهجوم "الأكثر دموية" في بوركينا فاسو منذ 2015 إلى 160 قتيلًا، حسب ما أعلنت مصادر محلية لوكالة "فرانس برس".

وكان مسلحون يشتبه أنهم متطرفون استهدفوا ليل الجمعة السبت قرية صلحان شمال شرق البلاد.

من جانبه، قال نائب في المنطقة "لقد تم نبش 160 جثة أمس (السبت) في ثلاث مقابر جماعية من قبل السكان المحليين، بينها 20 جثة لأطفال".

وأكد مصدر محلي آخر هذه الحصيلة موضحًا أن "50 جثة دفنت في كل من المقبرتين الجماعيتين و60 جثة في المقبرة الثالثة".

وأضاف المصدر "أن السكان هم من قاموا بدفن الجثث بعد جمعها ونقلها" على دراجات ثلاثية العجلات.

وكانت الحصيلة السابقة من نفس المصادر أشارت مساء السبت الى 138 قتيلًا، فيما تحدثت الحكومة عن 132 قتيلًا وحوالي 40 جريحًا.

بدوره، أوضح النائب المحلي أن "الوضع لا يزال هشًا في المنطقة رغم الإعلان عن عمليات عسكرية" وأن السكان لا يزالون "يفرون من صلحان" إلى المناطق القريبة في سيبا ودوري. وأضاف "الكثيرون فقدوا كل شيء بعد احتراق ممتلكاتهم ومساكنهم".

وصلحان قرية تقع على مسافة نحو 15 كيلومترًا من مركز إقليم ياغا الذي شهد عددًا من الهجمات المنسوبة إلى مسلحين مرتبطين بالقاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" في الأعوام الأخيرة. وهذه المنطقة قريبة من الحدود مع مالي والنيجر.

عمليات إعدام

واستهدف المهاجمون في بادئ الأمر مركزًا للمتطوعين للدفاع عن الوطن، وهم مدنيون تابعون للجيش بحسب مصادر محلية. ثم هاجموا منازل في صلحان ونفذوا عمليات إعدام بحق سكان.

وبدأ حداد وطني من ثلاثة أيام السبت في ذكرى ضحايا هذا "الهجوم الهمجي والشائن" بحسب ما قال رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوريه الذي دعا مواطنيه الى "البقاء متحدين ضد القوى الظلامية".

وعند إدانته الهجوم السبت، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الضرورة الملحة بأن تعزز المجموعة الدولية دعمها لأحد أعضائها في معركته ضد عنف المتشددين والحصيلة البشرية غير المقبولة".

كما دان الاتحاد الأوروبي أيضًا "هذه الهجمات الجبانة والهمجية" داعيًا إلى "تطبيق كل شيء لمحاسبة منفذيها عن أعمالهم".

تصاعد الهجمات

وجاء الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت متأخر مساء الجمعة، استهدف قرية تدريات الواقعة في المنطقة نفسها، وقُتل خلاله ما لا يقل عن 14 شخصًا بينهم مدني من المجموعات المسلحة الداعمة للجيش.

ويأتي الهجومان بعد أسبوع من هجومين آخرين في المنطقة نفسها، أوديا بأربعة أشخاص بينهم اثنان من عناصر ميليشيا "متطوعون للدفاع عن الوطن".

وبين 17 و18 مايو/أيار، قُتل 15 قرويًا وعسكريًا في هجومين على قرية ودورية في شمال شرق البلاد، بحسب حاكم منطقة الساحل البوركينية.

منذ 5 مايو، تصاعد عدد الهجمات الجهادية، وشنّت القوات المسلحة عملية واسعة النطاق في منطقتي الشمال والساحل.

ورغم الإعلان عن العديد من العمليات المماثلة، فإن القوات الأمنية تواجه صعوبات من أجل وقف دوامة العنف الذي أودى بأكثر من 1400 شخص منذ عام 2015 وتسبب بنزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع.

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة